السعودية / نبأ – حملة مضادة للمنظمات الدولية أطلقها الإعلام السعودي بالتزامن مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان في جنيف، صحافيون وأكاديميون ومحامون تولوا ما أسموه كشف الزيف عن هذه المنظمات.
هي هيئات لا ترى ولا تسمع إلا ما تريد، لها أجنداتها الخاصة وحساباتها المتصلة بقوى عالمية، تقول المنابر السعودية، وتضيف أن هذه القوى تستهدف إلحاق الأذى بسمعة الدول العربية والإسلامية.
السمعة السعودية يبدو الكثيرون مستعدين لتلميعها، من الرياض وبغداد وأبو ظبي والدوحة والجزائر وتونس وحتى الأحواز لململت وسائل إعلام المملكة شهادات قالت إنها موضوعية وأمينة، عن منظمات سوداء تعمل على تزييف الحقائق تحدث المستطلعة آراؤهم، معتبرين أن اللوبي الأمريكي الصهيوني يدير هذه المنظمات.
واستنكر بعضهم الأصوات الناشزة التي تدين مملكة الإنسانية على حد تعبيرهم، فيما اعتبر آخرون أن تلك الأصوات تثير الفتنة في أوساط من يرون السعودية بلدا آمنا.
وذهب قسم ثالث إلى أن الهيئات الدولية تتجاهل ما أسموها خصوصية الإسلام واستقلال الدول التي تحمي المجتمع من تصرفات فردية تسيئ للديانة كما قالوا. إساءات تنتج من محاولة المنظمات العالمية تعميم نموذج ثابت غير قابل للتعميم وفق ما يرى المستطلعة آراؤهم.
الرؤية السعودية تقول إن دوافع سياسية تقف خلف التقارير الدولية إذا، على الرغم من ذلك، لا تمانع المملكة من الترحيب بالتقرير الأممي حول آثار الديون الخارجية للدول وما يتصل بها من التزامات في مجال حقوق الإنسان.
ترحب الرياض بالتقرير، فقط لأنه لم يدنها، إنها بالنتيجة إزدواجية النظام السعودي لا ازدواجية المنظمات الدولية.