السعودية / نبأ – جدد ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب مصر.
وقال في تصريحات صحافية بعد وصوله إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم الجمعة، ليترأس الوفد السعودي في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري “أن ترؤسه وفد المملكة يأتي في إطار حرص المملكة على تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتأكيداً على موقف المملكة العربية السعودية الداعم لتنمية واستقرار مصر”.
وأضاف “أنا على ثقة بحكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي سيكون لها أعظم الأثر في إنجاح أعمال هذا المؤتمر للارتقاء والنهوض بمسيرة الاقتصاد المصري وتحقيق الأهداف السامية التي عقد من أجلها”.
وكان الأمير مقرن قد وصل إلى مدينة شرم الشيخ في وقت لاحق من اليوم، قادماً من العاصمة الرياض.
ويبدأ المؤتمر الإقتصادي المصري العالمي فعالياته اليوم الجمعة بمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، وتواترت الوفود العربية والأجنبية على مصر لحضور الفعاليات، التي من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، 13 و 14 و15 آذار (مارس) الجاري.
وتسعى مصر إلى تحقيق نهضة إقتصادية قوية إنطلاقاً من هذا المؤتمر الذي دعا إليه الملك الراحل عبدالله.
ومن المتوقع أن يوفر المؤتمر عشرين مليار دولار لمصر في ظل أزمة إقتصادية خانقة تعيشها البلاد منذ سنوات، وهي تهدد بشكل دائم مستقبل اي نظام سياسي بالإحتجاجات الشعبية.
وكانت السعودية مع الكويت والامارات قدمت مساعدات بقيمة اثني عشر مليار دولار عقب عزل الجيش المصري للرئيس الاخواني محمد مرسي. وجاءت المساعدات على شكل ودائع بالبنك المركزي ومساعدات بترولية.
وقال مراقبون أن ضخ الأموال السعودية والخليجية لا يمكن أن يشكل إستثماراً في الإقتصاد المصري المتعثر بقدر ما هو محاولة إستثمار في المستقبل السياسي لمصر. فهذه الأموال ستستخدم لمنح السعودية الأولوية الاقليمية، كما أن لها هدفاً آخر وهو منع قطر من إستعادة نفوذها في مصر التي كانت حصلت عليه نتيجة دعمها لجماعة الإخوان المسلمين.
في المقابل، يؤكد محللون أمن السعودية تعمل على تغيير توجهاتها السياسية بعد تولي الملك سلمان أمور البلاد، وأنها تتجه نحو تحسين علاقتها الدولية مع تركيا وقطر على حساب علاقتها مع مصر، فيما يرفض الرئيس السيسي قبول أي تصالح مع قطر وتركيا، لأنهما أكبر دولتين داعمتين لجماعة “الإخوان”.