نبأ – اعتبر قائد “أنصار الله” في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، أنّه “لا يليق بأي دولة عربية، أمام افتضاح العدو الإسرائيلي، الدخول في صفقة تطبيع لكي تحظى بالحماية الأميركية”، مشيراً إلى أنّ “سعي بعض الدول إلى الحصول على الحماية الأميركية من شعبها أو جيرانها هو توجُّه خاطئ وسياسة فاشلة”.
وأضاف السيد الحوثي، في كلمة له اليوم الخميس 23 أيار/مايو 2024، أنّ “حُسْنَ الجوار والتعامل بالقيم الإسلامية والعربية هو ما سيجلب الأمن إلى بعض الأنظمة وليس التطبيع”، موضحاً أنّ “الذهاب إلى التطبيع بعد كل ما حصل خاطئ، ومعناه الارتهان للأميركي ضمن سياساته التي تقوم على الابتزاز والاستغلال والحلب”، قائلاً: “من يتّجه ليرمي بنفسه في أحضان الأميركي سيخضع كل مقدّراته وأمنه للاستغلال الأميركي البشع”.
وفي حين أكد أنّ “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر من أجل القتل والتدمير ولن يحقق أهدافه التي أَعلن عنها”، لفت الانتباه إلى أنّ “هناك اعترافاً أميركياً وإسرائيلياً باستحالة تحقيق أهداف العدوان، وأنّ التَشَبُّث بها ليس إلّا وسيلة للقتل”.
ونبّه إلى أنّ “الميناء العائم الأميركي في غزة هو قاعدة عسكرية، وقد افْتُضِحت واشنطن حينما جلبت المدرّعات وأنظمة الدفاع الجوي”، موضاً أنّ “الأميركي يريد أنْ يحوّل قطاع غزة إلى سجن له بوابة واحدة عبر البحر يشرف عليها العسكريون الأميركيون، ويريد الأميركي عبر الميناء العائم أنْ يتحكم بالقليل من المساعدات وتوظيفها بما يخدمه عسكرياً ويخدم الإسرائيلي”.
وشدّد على أنّ “من واجب المسلمين أنْ يستفيدوا من أحداث فلسطين في سياق النظرة الواعية إلى حقيقة الحرب الإسرائيلية الشاملة، لأنّ الصهاينة ومعهم بعض وسائل الإعلام العربية العميلة تُصَوِّر المواجهة وكأنّها فقط بين العدو وحركة حماس”.
وقال: “كنا نتمنّى من الدول الأوروبية الاعتراف بالحق الفلسطيني كاملاً لأنّه الموقف المنصف والعادل والحق، ولو اتجهت بقية البلدان الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية فسيشكّل ضغطاً سياسياً على العدو الإسرائيلي”.
وفيما ذكّر بأنّ “هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين”، أشار إلى أنّ “بعض الدول العربية لم تصل إلى مستوى القطع الكامل لعلاقاتها مع العدو”، آسفاً لأنّ “إعلام بعض الدول العربية لا يزال داعماً للعدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومجاهديه”.