السعودية/ نبأ- نقلت صحيفة "المدينة" السعودية، عن خبراء مصريون أن تأجيل بريطانيا الإعلان عن نتائج التحقيق، الذي بدأته قبل شهور حول جماعة الإخوان، وعلاقتها بالعنف، يرجع إلى مخاوفها من الضغوط الدولية، والدخول في جدال مع مصروالمملكة اللتين أعلنتا قبل شهور أن الجماعة إرهابية، مشيرين إلى أن التقرير كان يصب في مصلحة الإخوان.
وبحسب الصحيفة، تدخل ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، في اللحظة الأخيرة لتأجيل نشر تقرير خلافي حول الإخوان عصر أول أمس الاثنين، قائلًا: إنه ينبغي بدلًا من ذلك أن ينشر بالتوازي مع الاستراتيجية الجديدة للحكومة الائتلافية في مجال مكافحة التطرف.
وكان من المتوقع أن يخلص التقرير، وفقًا للتسريبات، إلى أن جماعة الإخوان لا ينبغي أن تحظر أو توصف كمنظمة إرهابية، رغم التأكيد أن نشاطاتها في بريطانيا يجب أن تكون أكثر شفافية وتحت الرقابة.
من جانبه، قال منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن خطوة كاميرون بتأجيل التقرير تعني أنه من غير المحتمل أن ينشر قبل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة في السابع من مايو القادم، هذا إذا نشر على الإطلاق، موضحًا أن إدارة كاميرون تجنبت الدخول في جدل محتمل مع السعودية ومصر حول التقرير، مع مبررات وذرائع أخرى.
وأكد أديب أن بريطانيا، تحتوي الجهاديين منذ سبعينيات القرن الماضي، مما تسبب في نشر الأفكارالمتطرفة في أوروبا، وأن ذلك انعكس على أعداد البريطانيين المنضمين للتنظيمات الإرهابية والتكفيرية.
وقال ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن التقرير كان في صالح الإخوان، وصدوره في هذا التوقيت، كان يعني أن بريطانيا متعاطفة مع التنظيم، رغم اعتراف داعش بأن أفكار سيد قطب، المنظر الإخواني المعروف، مثلت البنية الفكرية لكثير من قادته.
من جهتها أجابت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عن أسباب تدخل ديفيد كاميرون، لمنع صدور التقرير، مؤكدة أن خطورته تعني أنه من غير المحتمل أن ينشر قبل الانتخابات العامة في بريطانيا في حالة نشره من الأساس.