يتواصل الجدل علي الساحة الاعلامية البريطانية تجاه دور السعودية في دعم التنظيمات المسلحة في العراق، خاصة ما يعرف بتنظيم داعش، وسط مخاوف من دور يلعبه بعض الدعاة السعوديين اثناء زيارتهم لبريطانيا وبث افكار متشددة.
وهو ما يدفع بعض البريطانيين من الشباب المسلم الي السفر للعراق وسوريا والقتال ضمن الجماعات المسلحة وذلك وسط مطالبات للحكومة البريطانية بوقف هذا الدعم الذي يمثل خطرا علي الامن القومي البريطاني.
جدل واسع النطاق تشهده الساحة الاعلامية في بريطانيا اطلقه ماتردد من دعم و تمويل سعودي للتنظيمات المسلحة في سوريا والعراق، خاصة مايعرف بتنظيم داعش.
جدل يعكس القلق البريطاني لكون هذه الجماعات تشكل خطرا علي الامن القومي، وسط مطالبات بالا تضع الحكومة البريطانية مصالحها الاقتصادية وصفقات السلاح مع السعودية فوق مقتضيات الامن القومي.
وقال ستيفن بيل الكاتب والمحلل السياسي البريطاني لقناة العالم الاخبارية الخميس: اعتقد انها مشكلة خطيرة جدا وقائمة منذ فترة، فالقتال الدائر في سوريا لم يكن ليستمر لولا دعم تركيا والسعودية.
واضاف: ولهذا فهي مسؤولة جزئيا وليست وحدها، ويجب ان تتغير السياسة البريطانية تجاهها، وايضا في التعاطي مع العراق وسوريا، بالانخراط الايجابي وليس التلويح بعمل عسكري ايا كان.
القلق زادته مخاوف من نشر بعض العلماء السعوديين الزائرين لأفكار متشددة تلعب دورا في تجنيد وتحريض البريطانيين من الشباب المسلم، وحثهم علي السفر الي سوريا والعراق للقتال في صفوف الجماعات المسلحة.
وقال جوناثان ستيل الصحفي والكاتب السياسي بصحيفة الغارديان البريطانية لقناة العالم الاخبارية: ليس من الواضح تماما من المسؤول عن هذا الدعم في داخل السعودية، أهو الملك ام احد الامراء، فهناك ائمة وهابيون متشددون وهناك غيرهم، ولايمكن ان ينشطوا بعيدا عن الحكومة.
واضاف : واضح ان العائلة المالكة لها مجموعات موالية داخل منظومة العلماء منهم المتشدد ومنهم الاكثر عملية ونفعية.