واشنطن بوست: 4 تحركات دبلوماسية أظهرت إصرار السعودية على زعزعة العلاقة مع السويد

السعودية / نبأ – ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنّ الأقليات الدينية والنساء تواجه القمع في المملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أنّ عشرات الآلاف من الناس يعانون في السجن لأسباب سياسية. 

ولفتت الصحيفة في تقريرها اليوم السبت 21 مارس/آذار أنّ المملكة العربية السعودية كانت حليفًا رئيسًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، خلال السنوات الـ 70 الماضية، وقد تم كتم المطالبات الرسمية بحماية حقوق الإنسان في البلاد.

وتطرقت الصحيفة إلى تزعزع علاقة المملكة بالسويد، مشيرةً إلى أنّ الأخيرة كانت واحدة من الدول القليلة التي خاطرت بعلاقتها مع المملكة، بعد أن كشفت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم، عن أنها منعت من الحديث عن الديمقراطية وحقوق المرأة في تجمع لجامعة الدول العربية في القاهرة.

ورأت "واشنطن بوست" أنّ المملكة العربية السعودية مصممة على جعل الأمور غير مريحة بالنسبة للسويد. ومنذ أن انتقدت والستروم السعودية علنًا لحجب حديثها في 9 مارس، كان هناك عدد من التحركات الدبلوماسية البارزة من قبل الرياض، تذكر الصحيفة منها:

– يوم 10 مارس، استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في ستوكهولم، قائلةً إن ما دفعها لفعل ذلك هو تدخل السويد في شؤونها الداخلية.

– في اليوم نفسه، أصدر وزراء خارجية دول الجامعة العربية بيانًا مشتركًا يدين تصريحات والستروم.

– في 18 مارس، استدعت الإمارات العربية المتحدة سفيرها في ستوكهولم، وأدانت “التصريحات القوية التي أدلت بها وزيرة خارجية السويد إلى برلمان بلادها ضد المملكة العربية السعودية ونظامها القضائي“.

– في 19 مارس، قال مسؤول سعودي لوكالة اسوشيتد برس إن المملكة لن تصدر تأشيرات العمل للمواطنين السويديين، ولن تقوم بتجديد التأشيرات الحالية للمواطنين السويديين داخل المملكة العربية السعودية.

وإعتبرت الصحيفة أنّ هذه الأفعال تهدف بشكل واضح للضغط على رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، لينأى بنفسه عن والستروم. وقد أدت التكتيكات الدبلوماسية المستخدمة من قبل المملكة العربية السعودية إلى رد فعل عنيف داخل السويد.

ولفتت الصحيفة في نهاية التقرير أنّ هناك أملًا بأن المشاحنات سوف تهدأ. 

وقال سفير السويد لدى المملكة العربية السعودية، داغ يولين دانفليت، للصحافة السعودية، إنه يسعى “لاحتواء الأزمة“. 

ويوم الجمعة، قالت والسترم للصحفيين إنه من المهم أن تحافظ السويد والمملكة العربية السعودية على “علاقات دبلوماسية جيدة“.

هذا و وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين اليوم (السبت) على خلفية الأزمة بين بلاده والمملكة، أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على أن تلعب المؤسسات الصناعية الخاصة بين السويد والمملكة دورا حيويّا للفصل بين التداخل السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الحكومة وجهت الدعوة لكل الشركات والأفراد المؤثرين ورجال الأعمال والمتخصصين، في محاولة للحصول على أوسع مدى من المقترحات والإمكانيات في هذا الصدد.