السعودية/ نبأ (خاص)- ليس من الرّقة أو من الموصل، بل من داخل السّعودية؛ يعملُ الفريق الإعلامي لتنظيم داعش.
هذا ما يمكن استنتاجه من دراسة أجراها معهد بروكنجز الأميركي لتتبع مصادر الحسابات المؤيدة للتنظيم.
الدراسة أوضحت أن 866 حسابا داعما للتنظيم على تويتر يصدر من السعودية، تليها سوريا والعراق.
الباحث السياسي فؤاد إبراهيم علّق على الدراسة، وقال بأنه من الواضح أن شعبيّة داعش في المملكة هي الأعلى، إلا أن السلطات في المملكة لا يبدو أنها متفاجئة من هذه النتيجة، فالأصوات الداعشيّة مسموعةٌ جهاراً في المملكة، في وسائل الإعلام الرسمية وفي حسابات التواصل الاجتماعي.
مفتي المملكة آل الشيخ لخّص الموجة الطائفيّة التي تسود في أحضان المملكة، وذلك في تعليقه على أحداث اليمن الأخيرة، واستخدامه تعبيرات تكفيريّة.
المزاج الطائفي برز بوضوح مع الهجوم المبرمج الذي تعرّض له الباحث السعودي توفيق السيف بسبب تعزيته لأهل اليمن، وهو هجوم لم يخلُ من التكفير والتطرف المذهبي.
الأمر نفسه جرى مع الباحث المُفرَج عنه مؤخراً، حسن فرحان المالكي، الذي امتدح القيادي الحوثي عبد الكريم الخيواني، واصفاً إيّاه بشهيد الصحافة اليمنية. إلا أن دواعش المملكة خرجوا في وجه المالكي مطالبين بإعدامه لكونه خرج عن الدّين والمذهب.
انتشار داعش في المملكة لا يقتصر على تويتر، فالمنابر تنتشر في كلّ مكان، والقنوات الراعية للفتنة المذهبية وتكفير المسلمين لا تزال تُشعِل نيرانها الطائفيّة.
قناة وصال – المعروفة بالتحريض على العنف والتكفير – استضافت عبد الله النفيسي، الذي أطلق هجمات تكفيريّة جديدة، حيث أخرج المذهب الشّيعي من دائرة الدين الإسلامي.
المملكة لا تُزعجها هذه الأصوات، سواء أكانت في تويتر أم في الفضائيات، إلا أنها لا تتردّد في ملاحقة النشطاء وتهديدهم بإقفال حساباتهم، كما فعلت مع الناشط مخلف الشمري.
أصوات داعش في تويتر ويوتيوب مرحّبٌ بها في المملكة، أما أصوات مثل الشيخ النمر ووليد أبو الخير.. وأخيرا ماجد الأسمري.. فهي ممنوعةٌ، ومصيرها السّجن.