تكلفة الحرب.. احتياطات السعودية من النقد الأجنبي تتعرض للتآكل والتقلص


السعودية/ نبأ (خاص)- لكل حرب تكلفتها المادية وفواتيرها التي لابد أن يدفعها على السواء الرابحون والخاسرون، إلا أن العدوان الأميركي السعودي على اليمن يختلف في حسابات المشاركين في تحالفه من دولة إلى أخرى، فالدول العربية خارج المنظومة الخليجية، لا تنظر للحرب سوى بعين الإستثمار المربح، فالمشاركة عبارة عن تأدية لخدمة مدفوعة الثمن، أي بمنطق الإرتزاق لا شيء آخر.

التكاليف تقع على عاتق المملكة السعودية ، وحدها الرياض من سيسدد الثمن، لا أرقام نهائية حتى الآن عن تكلفة هذه الحرب، إلا أن ثمة مؤشرات أن تقدم رؤية تقريبية حول الحجم الخيالي لمصاريف هذا العمل.

فلو بدأنا بتكلفة الطلعات الجوية التي تتركز عليها العمليات العسكرية، سنجد أن الطلعة الجوية تستلزم آلاف الدولارات إن لم يكن عشرات الآلاف.

طيران مقاتلة كال f15 تكلفته في الساعة الواحدة تزيد عن 39 ألف دولار، أما اذا احتسبنا أسعار الصواريخ التي ستسخدمها هذه الطائرات، سنجد أن الصاروخ الواحد كلفته عشرات آلاف الدولارات.

الحديث هنا عن دول لا تصنع الأسلحة بل تعتمد على أسواق السلاح الغربية المستفيد الأول من هذه الحرب.

إذا أضفنا تكلفة العمليات العسكرية إلى الأوضاع الإقتصادية العامة في فترة الحرب، وهي أوضاع بدأت تشير إلى تأثر كبير من خلال مؤشرات البورصة وأسعار النفط، فإن الإستنزاف سيكون كبيرا جدا، ومع الواقع الإقتصادي الجديد بعد أسعار النفط يرى الخبراء أن السعودية سيتعرض إحتياطياتها من النقد الأجنبي البالغ 750 مليار دولار إلى التآكل والتقلص.