سعود الفيصل يعترض على دعوة بوتين للحل السلمي في اليمن


السعودية/ نبأ (خاص)- يبدو أن العواصف السعودية تكثر هذه الأيام وبوجهات متعددة، هذه المرة عاصفة سياسية على خط موسكو الرياض.

الإنتفاخ السعودي لا يقف عند حدود بعد الإستعراض العسكري في أحياء العاصمة اليمنية صنعاء.

البداية كانت مع رسالة بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ، في دورتها السادسة والعشرين. في نص الرسالة وفق ما تلاه نائب أمين عام الجامعة العربية أحمد بن حلي، دعوة من الرئيس بوتين إلى التسوية العاجلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن على أساس مبادئ القانون الدولي عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة، كما أكد الرئيس الروسي على أن تكون تسوية القضايا التي تواجهها البلدان
العربية بالطرق السلمية وبدون أي تدخل خارجي.

كانت هذه المقاطع من رسالة فلاديمير بوتين إلى القمة العربية كافية لتشعل غضب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. كيف لا والأخير تقود بلاده الإهتزازات الأمنية والعسكرية في الجزيرة العربية، في سابقة أشعرت الفيصل أن لا شيء بإمكانه بعد اليوم أن يقف بوجه اندفاعة النظام السعودي.

وبلغة تحمل الكثير من الغضب والإزدراء رد الفيصل على فلاديمير بوتين قائلا: الرئيس الروسي يتكلم عن المشاكل التي تمر بالشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة على هذا المشهد، أضاف الفيصل: يتكلمون عن مآسي الوضع في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي في المشهد السوري قبل أن يخفف الفيصل من لهجته نافياً الوقوف ضد روسيا ومصالحها، ومعتبراً أنه يريد النظر لموسكو كبلد صديق يريد الخير الخير لنا.

هجوم الفيصل هذا أتى في لحظة الحرب الحساسة على صورة غير مدروسة. استفزاز موسكو في توقيت الإنقسام الدولي حول العدوان على اليمن، من شأنه أن يأتي بتبعات لن تكون بالتأكيد في صالح الرياض.