السعودية / نبأ – هي الحرب من أجل الشرعية، لا يمل تحالف العدوان الأميريكي السعودي على اليمن من تكرار نغمته هذه. الشرعية شماعة يعلق عليها النظام السعودي وشركاؤه في سبيل تبرير حربهم.
ما هي هذه الشرعية ؟؟ بنظر دول التحالف الجديد فإن الرئيس المنتهية ولايته والمستقيل ثم العائد عن استقالته، هو الرئيس الشرعي لجمهورية اليمن، يطلب التدخل لتدعيم حكمه، حكم لم يعد له أي أرض يمارس عليها سلطته، خسر الرجل الجيش اليمني وبات بشكل ملحوظ من دون حاضنة شعبية تذكر.
لكن الحليف المرضي عنه يبقى شرعياً بنظر هذه الدول أياً كانت حيثيته السياسية والقانونية، إلا أنه إذا كان غير مرضي عنه من قبل عواصم الغرب والخليج فهو سرعان ما يتحول إلى رئيس فاقد للشرعية يجب عليه الرحيل “فوراً”.
هكذا هو الحال مع الرئيس المصري محمد مرسي أوالسوري بشار الأسد مثلاً، في دمشق أو القاهرة مسموح للرياض أو واشنطن أن يدعما الجماعات المسلحة أو الجيش النظامي للوصول إلى السلطة.
معايير مزدوجة تقلب وفق المصالح الخاصة كلما تبدلت ساحة الصراع، وقاحة التحجج بالشرعية تتجاوز الكيل بمكيالين إلى التمسك برئيس انتهت ولايته منذ زمن قبل أن يستقيل ويفتقد إلى أي سلطة تذكر على الأرض ثم يصبح لاجئاً خارج بلاده هرباً من ثورة شعبه.
مع ذلك مفهوم الشرعية هنا هو تلك الإرادة الخارجية ومشيئة أمراء الملك المطلق، ملك لم يعرف يوماً معنى الشرعية الشعبية ووكالة الإنتخابات الديمقراطية، لكنه اليوم أمسى الحريص على ما يعتبره حماية الشعب اليمني، عن طريق الحديد والنار، وضرب مقدرات هذا الشعب، من أجل الهيمنة على قراره.