اليمن / نبأ – لا تريد السعودية لليمنيين أن يلتقطوا أنفاسهم حتى، من زمن إلى زمن تلاحقهم بالحروب والأزمات، سكان مخيم المرزق في حرض غربي اليمن شاهدون على هذه السياسات.
هم من أرغمهم عدوان السعودية وحلفائها على النزوح من مناطقهم في الحرب السادسة، تماما كما أرغم العدوان الجديد إخوانهم على الحج إليهم لتشارك المأساة.
اليوم، تسدد الرياض ضربة أخرى إلى هؤلاء المعدمين الأبرياء، بقنابلها التي قيل إنها لا تخطئ أهدافها العسكرية قصفت السعودية خيم نازحي المرزق ومآويهم التي لا بديل لهم منها، دقائق معدودة وكان المشهد المروع.
أكثر من أربعين شهيدا وما لا يقل عن مئة وخمسين جريحا بينهم نساء وأطفال حصيلة غارات حرض، غارات كشفت الوجه المقيت للحرب المجنونة، جثث تفحمت، أخرى تقطعت أوصالا، وثالثة قد تكون تحت الركام الفقير.
إنه ركام المبنى الصحي لمنظمة اليونيسيف الدولية، مظلة لم تفلح في حماية الملتحفين بها على الرغم من وضوحها للقاصي والداني.
غارات اليوم الخامس من العدوان لم تقتصر على حجة، صنعاء كان لها نصيب من الإعتداءات كذلك، غارات مكثفة استهدفت وتركزت على شمال جنوب العاصمة وغربها واستهدفت الأحياء السكنية فيها.
كما طالت الضربات السعودية أحياء آمنة وسط صنعاء ومستشفى ثمانية وأربعين جنوبيها. وفي مأرب، أغارت الطائرات المعادية على لواء الصواريخ في صحن الجن وعلى منشآت نفطية في صافر.
جاء ذلك بعدما قصفت مقاتلات المعتدين معسكرين للدفاع الجوي في الحديدة ومأرب.