في ظروف غامضة ووسط تكتُّم شديد من قبل السلطات السعودية، توفي العامل الهندي محمد شريف، القادم من ولاية تلانجانا في الهند، في غضون 4 أيام من وصوله إلى السعودية.
جاء العامل الهندي للعمل كسائق في شركة تنظيف في الرياض، يوم 3 حزيران/يونيو 2024. حينها، أبلغ عائلته أنّه وصل بسلام، ومن بعدها لم تستطع العائلة التواصل معه، لِيُعْثَر عليه جثة هامدة في “حديقة العزيزية” في الرياض، وفق تقرير نشره موقع “ذا سياست ديلي” يوم 4 آب/أغسطس 2024.
لم تستدعِ وفاة شريف فتح تحقيق من قِبَل السلطات السعودية لكشف ملابسات الواقعة، لينتهي الأمر بالقول إنّه “توفي نتيجة نوبة قلبية”، وسط شكوك طالت صحة الرواية.
لم تكن حادثة الوفاة الغامضة الأولى من نوعها في السعودية، فقد جرت العادة أنْ يموت الوافدون بصمت وسط إهمال السلطات.
وتُعْرَف السعودية بالعبودية الحديثة المتمثِّلة بنظام الكفالة الذي يمنع على المقيمين تغيير الوظيفة من دون إذن رب العمل، كما أنّه يقيِّد حرية السفر ويُجبِر المقيمين على العمل في ظروف غير إنسانية وبأجور متدنية. والأسوأ من ذلك حرمان عشرات الآلاف من الأجور رغم مناشدات المنظمات الدولية للسعودية لتحسين ظروف العمل.