اليمن / نبأ – تحت عنوان دوافع العدوان بعاصفة الحزم السعودية ومخاطره, كتب العقيد اللبناني المتقاعد أمين حطيط.
حطيط قال إن منطق شريعة الغاب الذي يحكم العالم هو الذي دفع بأميركا لشن حروبها خلال العقدين الماضيين، وبهذا المنطق تشن السعودية اليوم عدوانها على اليمن.
وأشار حطيط في مقال في صحيفة البناء اللبنانية, إلى أن السعودية ادعت ذهابها لليمن لنصرة الشرعية فيما دأبت الرياض على مناهضة الشرعيات الدستورية في دول عربية أخرى، وفي طليعتها سورية.
وتحدث حطيط عن الأسباب الحقيقية للعدوان وأهمها:
محاوله المملكة ترميم فضائها الاستراتيجي, بعد التآكل والضمور الذي لحق به خلال العقد الأخير, وأشار إلى أن المملكة خسرت القرار العربي والإسلامي، وبات فضاؤها محصورا بمجلس التعاون الخليجي مع بعض النتوءات، وبعض النفوذ الذي تشتريه بمال النفط.
أما السبب الثاني للعداون، بحسب حطيط، فهو خشية السعودية من تراجع موقعها لدى أميركا ومحاولتها إثبات قدرتها على ممارسة دور وظيفي ميداني يخدم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
ويضع حطيط في قائمة الأسباب ما يصفه بالانشقاق في صفوف الوهابية التي منحت الشرعية لحكم أل سعود، حيث تعاني المملكة من قيام وهابية جديدة، مثل داعش, والتي تعتمد على القوة الميدانية وتهدد السعودية من الداخل.
كذلك، فإن العدوان لا ينفصل عن التنازع القائم داخل الأسرة الحاكمة، وحاجة المملكة لإيجاد عدو خارجي يفرض الصمت على معارضي حكم السديرين ويشدُّ عَصَب العائلة.
كذلك، يضع حطيط القلق السعودي من تركيا كأحد الأسباب الخفية وراء العدوان.
وبخصوص نتائج العدوان، يؤكد حطيط أن تحقيق إنجاز ميداني في العدوان هو نوع من الخيل، وذلك في ظل عجز الطيران واستحالة شن حرب برية ناجحة، ما سيحتم توالي الخسائر على المملكة، وهي خسائر ستجعل المملكة تشعر بأنها اتخذت قرارا حازماً بالانتحار جراء عدوانها على اليمن.