تصاعد الأسئلة عن تكلفة الحرب بعد أسبوع من هبوب العاصفة السعودية

السعودية / نبأ – هكذا تهرب المتحدث باسم العدوان على اليمن أحمد العسيري، من سؤال الصحفي عن تكلفة حرب السعودية وحلفائها.

تصاعد الأسئلة عن تكلفة الحرب بعد أسبوع من هبوب العاصفة السعودية على الشعب اليمني، الهواجس في المملكة وباقي الدول المشاركة بدأت تطفو على السطح، أسئلة تطرح عما حققه العدوان على اليمن حتى الآن من نتائج حقيقية، نتائج تضمن أن لا تتحول العملية العسكرية إلى استنزاف لا طائل منه.
بعد الإرتباك الذي بدا على العسيري، سارعت قناة العربية إلى بث أرقام تحدد ميزانية الحرب، وتكلفتها، أرقام بدت أقرب إلى فضاء التمنيات أو تطمين الجمهور منها إلى أرض الواقع.

تحاول العربية وبعض وسائل الإعلام التابعة للنظام السعودي أن تقنع الجمهور الخليجي أنّ التكلفة لا تتعدّى مئة وخمسة وسبعين مليون دولار شهرياً، إذا استمرت الحرب على حالها باستراتيجية الضربات الجوية.

أما وفي حال اتساع كرة النار إلى الحرب البرية التي يجري الحديث عنها، فتنقل العربية عمن أسمتهم خبراء، أن التكلفة تبدأ من خمسمئة مليون دولار لعملية برية محدودة وصولاً إلى ثمانية فاصل خمسة مليار دولار مع نشر قوات سعودية في اليمن.

هذه الأرقام لا تعدو وفق المراقبين حدود حسابات سوريالية، في المعركة الإعلامية التهويلية التي يخوضها النظام السعودي.

ما يبدد هذه التمنيات، كون الأرقام التي تقتصر على تكاليف العمل العسكري المباشر، تفوق وحدها هذه الحسابات، بينما تغفل الأرقام احتساب تأثيرات أعم على الإقتصاد الداخلي، إلا أن أرقام الإعلام الرسمي نفسه عادت لتظهر تناقضها، من خلال اعترافها أن الحسابات الحقيقية رهينة المدة الزمنية، وطبيعة العمل العسكري.