اليمن/ نبأ (خاص)- من جديد.. قيادة أنصار الله تبعث برسائل التطمين باتجاه القاهرة، والقيادي في الحركة محمد عبدالسلام يقول إنه لا صحّة للمخاوف بما خصّ باب المندب، والملاحة الدولية.
تتوزع قراءة الموقع المصري في تحالف العدوان على اليمن بين نظرة داخلية تبحث عن مصالح الشعب المصري في هذه الحرب، وأخرى من جانب الشعب اليمني، فاليمنيون لا زالوا ينظرون إلى موقف القاهرة بتمايز عن باقي الدول الخليجية المشاركة في العدوان.
القوى الثورية في صنعاء وفي مقدمتهم حركة أنصار الله، لم تترك مناسبة لتوجيه رسائل التطمين للقاهرة، تستغرب هذه القوى لحاق مصر في ركاب السياسات السعودية، وأن تتحول أكبر الدول العربية إلى تابع لمشاريع أمراء الخليج المستعدية لشعوب المنطقة.
البحر الأحمر والممرات المائية الإستراتيجية وأمن باب المندب، مخاوف يراد بوضعها أمام مصر فزاعة تبرر العدوان على اليمن وضرب شعبه ومقدراته، إلى جانب ترغيب الدعم المالي تستخدم الرياض ترهيب القاهرة بأمنها الإستراتيجي لتبقى بجانبها في معركتها للهيمنة على قرار الشعب اليمني وإخماد ثورته التحررية.
حركة أنصار الله بدورها عادت لتبعث بالتطمينات إلى الجانب المصري، محمد عبدالسلام الناطق باسم الحركة كرّر التأكيد على أن اليمن مستعدٌّ للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف إن وجدت فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية.
عبدالسلام أعرب عن تمنيه أن يدرك الأشقاء في مصر أن لا صحّة لتلك المخاوف إطلاقاً وأن الهدف منها، توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حقّ.
في الداخل المصري، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن بلاده لن تتخلى عمّن وصفهم بالأشقاء في الخليج، مؤكدا أن القاهرة ستقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر.
إلا أن السيسي، وبعد اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال إن مصر تتحرك في إطار سياسيّ يُجنّب الجميع الخسائر. موقفٌ يرجّح التعليقات التي أكّدت أن القاهرة تعلم أنّ اليمن مستنقعٌ غير قادرة على التورّط فيه.
وقد بدأت ترتفع الأصوات التي تحذّر من دخول مصر في هذه الحرب، حيث اعتبر الكاتب المصري محمد حسنين هيكل أن الحرب ليست ما يجب أن تسعى إليه مصر في اليمن، حيث توجد قوى جديدة صاعدة على حدّ تعبيره.