السعودية/ نبأ (خاص)- رأت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد في حملة عاصفة الحزم على اليمن رسائل سعودية موجهة الى الداخل والخارج في محاولة لاستعادة هيبة مفقودة.
اعتبرت الأكاديمية السعودية مضاوي الرشيد ان ما سمي عاصفة الحزم تحمل عدة رسائل موجهة الى الداخل والخارج، مشيرة في هذا السياق الى غياب أي مبادرة سعودية مباشرة ناجحة.
في الداخل فإن الشعب متعطش لنصر ما، أما العالم العربي فقد انحصرت شعبية النظام السعودي كنظام عاجز عن كبح ما وصفته بجماح إيران في العراق وسوريا ولبنان، وأتت الحرب لتعيد للقيادة السعودية بعض الهيبة المفقودة، كما أنها رسالة للعالم الإسلامي، الذي يبدو غير مقتنع بالدور السعودي المزعوم لقيادة العالم الإسلامي، وبهذه الحرب تحاول السعودية تحقيق حلم الدور القيادي.
وبحسب الرشيد فإن الحرب رسالة مبطنة لأمريكا، حيث يريد حكام الرياض عرض إنجازاتهم لأمريكا بأنهم قادرون على اتخاذ مبادرات مستقلة.
وفيما يخص دور وزير الدفاع محمد بن سلمان تقول الرشيد إنه لم ينجز أي شيء، وهو يحاول استغلال الحرب على اليمن لتحقيق نصر عسكري يضمن له موقعًا ما بعد وفاة والده.
الموقف السياسي العربي فاقد للقرار، ومعظم الأنظمة العربية مستعدة أن تمشي حسب الخطة السعودية، من اجل الحصول على الدعم والمعومات ما عدا أقلية من الدول ما زالت تحافظ على استقلالية قرارها.
اما التحالف العربي الحالي ضد اليمن فهو هش وقد ينقلب على المملكة، وتؤكد الرشيد أن الأحلاف العربية هي دومًا أحلاف أنظمة منعزلة عن شعوبها، ولا توجد تحالفات محصنة.
وتلفت إلى ان السعودية ومعها دول الخليج تقوم بدعم الإنقلابات والثورات المضادة بمليارات الدولارات للمحافظة على الكراسي، فأي تحول ديموقراطي يهدد السعودية مهما كان اتجاهه السياسي، ولذلك اهتزت القيادة السعودية مما حدث في مصر وتونس والبحرين واليمن، وقررت أن تستعمل المال والتدخل العسكري المباشر، من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
الرشيد وصفت السياسة السعودي بعد تولي سلمان بأنها سياسة عنف بعد فشل الدبلوماسية، موضحة أن سياسة الجزرة ما زالت تستخدمها المملكة لتكسب التأييد من المجتمعات العربية وقياداتها. وخلصت الى ان الرياض تستغل ضعف المجتمعات العربية لتصل إلى أهدافها.