السعودية / نبأ – أحفاد ابن سبأ.. عبارة يتغنى بها المتطرفون والعصابات الإرهابية، إلا أنّ أمير سعودي فضّل أن يردّدها أيضاً، لينعت بها مواطنين يُفترض هو الحاكم عليهم.
أمير منطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز, هاجم أبناء منطقته وردد عبارات اعتادت على ترديدها التنظيمات التي تدعي المملكة أنها تحاربهم. إلا أنّ الطبع غلبَ التطبّع.
ابن نايف علّق على مقتل شرطي في المنطقة الشرقية مرددا عبارات طائفية معتبرا أن أحفاد عبد الله بن سبأ الصفوي يخرجون بوجهه البشع محاولين شق الصف، بحسب تعبيره.
وخلال استقباله نائب رئيس مجلس إدارة سابك في مجلسه الأسبوعي قال ابن نايف أن الشر يأبى ألا أن يكون حاضرًا في أبناء القطيف، وذلك في اليوم الذي بعثوا فيه برسالة إستعداد للذود عن بلادهم.
وتعليقاً على استباحة القوات السعوديّة لبلدة العوامية قبل أيام، قال ابن نايف أن إقتحام البيوت الآمنة وترويع الأهالي هو مداهمة لأوكار الإرهابيين والمجرمين, كما وصف الأهالي بالشرذمة القليلة التي تحاول أن تخل بأمن البلد ومنجزاته.
ويطلق المتطرفون والتكفيريون عادة الصفويين والسبئيين على الشيعة للحقد في انتمائهم إلى الإسلام واعتبارهم يهوداً.
عدد من الحسابات الموالية للسلطات في مواقع التواصل الإجتماعي استخدمت عبارة بن سبأ, للهجوم على أهالي المنطقة الشرقية, ودعوا إلى توسيع العدوان الذي تشنه المملكة على اليمن، ليطال القطيف وأهلها.
مراقبون تساءلوا عن سبب هذا الخطاب الطائفي من قبل أمير المنطقة في ظل الظروف التي تحيط بالمملكة, كما أبدوا مخاوفهم من نوايا بن نايف والقوى الأمنية تجاه أهالي المنطقة لاسيما في ظلّ الشحن الطائفي الذي بدأ الإعلام الرسمي السعوديّ يتبنّاه علنا.