الولايات المتحدة / نبأ – أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية، جزءًا لا يتجزأ ممّا يُسمى بعملية عاصفة الحزم، بعد رفعها حجم الدعم العسكري والاستخباراتي للعملية التي تقودها السعودية في اليمن.
مصادر أمنية أمريكية كشفت طبيعة المساعدة التي توفرها واشنطن للتحالف الذي تقوده السعودية في عملياته التي تستهدف المدنيين في اليمن، فأكدت أن واشنطن أنها لا تحدد للرياض الأهداف الواجب قصفها، بل تكتفي بتقديم معلومات حولها.
في بداية العدوان السعودي على اليمن الذي يدخل أسبوعه الثاني، سمح الرئيس الأميركيّ باراك أوباما بتقديم مساعدة لوجستيّة واستخباريّة للتحالف العسكريّ، ولكنّ تلك المساعدات ظلّت خارج التداول الإعلاميّ، إلى أن أعلن نائب وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكين، تكثيف الإمدادات بالأسلحة إلى التحالف السعودي.
هذه التصريحات الامريكية الجديدة جاءت في وقت أكد فيه السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير سابقا على دورٍ أميركي بالغ الأهمية في الحرب، مشيراً إلى أنّ بلاده تنسّق مع الولايات المتحدة دقيقة بدقيقة.
الجبير إذن استبق التصريحات الأميركية بالإعلان أنّ الولايات المتحدة تلعب دوراً بالغ الأهمية في الدعم اللوجستي والسياسيّ.
مراقبون يتساءلون عن الهدف الأمريكيّ من خوْض هذه المعركة، ودفْع السعوديّة إلى مستنقعاتها، وفي حين أكّد الباحث السعودي حمزة الحسن بأنّ عاصفة الحزم هي مكيدة أمريكية تريد واشنطن من خلالها تفكيك السعودية وإضعافها، فإن جهاتٍ سياسيّة تؤكد بأنّ العدوان على اليمن ينطوي على أهدافٍ مشتركة بين واشنطن والرياض، وذلك لجهة تحسين شروط التفاوض مع إيران، وتأمين المنطقة في المرحلة المقبلة وضمان هيمنة حلفاء أمريكا عليها.