السعودية / نبأ – يؤكّد الباحثُ السياسي حمزة الحسن بأنّ ما لا يقلّ عن ثمانين بالمئةِ من الأخبار العاجلة التي تُذيعها وسائلُ الإعلام السعوديّة الرسميّة هي إما كاذبة أو مُحرَّفة.
وأشار الحسنُ إلى أن الأغلبية السّاحقة من إنجازات ما تُسمى عاصفة الحزم؛ لا علاقة لها بالواقع، بما في ذلك الأخبار التي تتحدّثُ عن قتْل قياداتٍ يمنيّة أو السيطرة على أماكنَ معيّنةٍ داخل اليمن.
الحسن وصفَ هذه الحربَ الإعلاميّة بالغباء، ورأى أنها ستجلبُ للسعوديّةِ عواقبَ إستراتيجيّة وخيمة ومؤلمة.
وعلى صعيدِ الأداء الإعلامي الرّسمي، لاحظَ الحسن بأنّ الصحفَ السّعوديّة تجاهلت كلمة المرشد السيد علي خامنائي، رغم أنّ كلمته كانت تمثّل تطوّراً غير مسبوقٍ في تحديدِ نظرة الإيرانيين إلى السعوديّة وعدوانها على اليمن.
كما أنّ الإعلام السعودي يصرّ على تغافل الضحايا والشهداء من المدنيين في اليمن، برغم التقارير الدّوليّة التي تتحدّث عن كارثةٍ إنسانيّة في هذا المجال.
الإعلامُ السّعوديّ الحربيّ حتّى الآن يُعوِّل على مخاطبة الغرائز الطائفيّة، ولا يتردّد في استخدام العبارات العنصريّة تجاه الخصوم.
وفي حين يمكن للرياض أن تُحشِّد بهذا الخطاب الإعلامي الأتباع الموالين لها، إلا أنها لا يمكن أن تنجح في الحربِ النفسيّة، فضلاً عن كونها لا يمكن أن تفلح في ضخّ المعنويّات في جمهورها وقوّاتها المسلّحة التي تخوضُ واحدةً من أفشل الحروب وأكثرها عبثيةً.