السعودية / نبأ – لم يتبق مع نظام العدوان في الرياض عضد أو مناصر. من راهن على رشوتهم للإلتحاق بمغامرته، بدأوا ينسلون من ركابه تحت جنح التعقل وضغوط شعوبهم.
هذا ما فعلته باكستان بوضوح، برلمانه حسم قراره وبالإجماع، قرار ممثلي الشعب الباكستاني على حياد إسلام آباد في النزاع الدائر باليمن، محذراً من أن يتحول الصراع إلى صراع طائفي، الأمر الذي سيكون له انعكاساته الخطيرة على المنطقة بأسرها بما فيها باكستان، وفق ما ورد في قرار البرلمان.
مصر هي الأخرى ليست بعيدة من تموضع مماثل، الأيام المقبلة كفيلة بحسب المراقبين بتظهير موقف القاهرة على منحى مماثل لما ذهبت إليه باكستان.
لكن الرياض ليست وحيدة تماماً في هذه المعركة، إلى جانب تل أبيب وواشنطن، تحظى المملكة بتأييد التنظيمات الإرهابية من باكستان إلى اليمن مروراً بأفغانستان.
من مكان مجهول أصدر الموضوع على لوائح الإرهاب الأمريكية قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان، معلناً عن استعداد آلاف المجاهدين للتوجه إلى اليمن، ومساندة السعودية لمنع تمدد إيران على حد وصف بيان حكمتيار.
لينضم حكمتيار إلى تنظيم جماعة الدعوة في باكستان والتي تظاهرت تأييداً للمشاركة في العدوان على اليمن، والدعوة هي الجماعة الخارجة من عباءة عسكر طيبة الموضوعة على لوائح الإرهاب الباكستانية والدولية.
من باكستان وأفغانستان إلى أرض الكنانة، في مصر كان صوت تنظيم حزب النور السلفي قويا، ومستميتاً في الدفاع عن آل سعود وحربهم، حملة تولاها رئيس حزب النور، مهاجماً المصريين المعترضين على الحرب بأشرس العبارات الطائفية.
أما في جنوب اليمن وبعض جيوب الوسط، فالإصطفاف يبدو من أوضح الواضحات، تنظيم القاعدة هنا في الخندق نفسه مع قوى العدوان بوجه القوى الثورية.
أمام هذا التماهي السعودي التكفيري، يتساءل البعض، هل بالإمكان أن يغير هذا الواقع موقف واشنطن ليتحول من الداعم للرياض إلى كابح لجموحها، خاصة بعد تصريح وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أن تنظيم القاعدة استفاد من الصراع الدائر وهو يحقق مكاسب على الأرض.