اليمن / نبأ – إضعاف اليمن بأي وسيلة.. إنها وصية مؤسس السعودية عبد العزيز آل سعود بحسب ما أكدت الباحثة من مركز دراسات الأمن الدولي في سيدني سارة.
وما بين أهداف المؤسس والعدوان الذي تقوده المملكة اليوم, تكمن عدة أهداف وضعتها المملكة في رسم سياساتها تجاه اليمن منذ التأسيس في ثلاثينيات القرن الماضي ومنها:
منع أية وحدة حقيقية تُفضي إلى أن يشكل اليمن ثقلاً بشرياً وجغرافياً واستراتيجياً في جزيرة العرب.
المملكة تهدفُ إلى تفتيت اليمن إلى إمارات متنازعة ، لتبقى هي القوة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية وتبقى البلدان الأخرى أشبه ما تكون بحديقتها الخلفية.
كما أن السعودية تسعى إلى إبعاد أي قوة منافسة إقليمية أو دولية عن اليمن الذي يمتلك موقعا إستراتيجيا حيث يشرف على مضيق باب المندب.
الحروب السعودية على اليمن تنطوي على محاولة أيضاً لإشغال اليمن عن التفكير في استعادة مناطق عسير وجازان ونجران الزاخرة بالثروات.
وفي سبيل الإبقاء على الجار الجنوبي ضعيفاً هشاً ممزقاً عمدت المملكة إلى عدد من الخطوات:
– نشر الفكر الوهابي وتأجيج الصراع الطائفي بالإضافة إلى تدمير التراث الثقافي الديني للبلاد.
– شراء ذمم قيادات عسكرية وقيادات قبلية ودينية ودفع أموال طائلة في سبيل ذلك.
– استغلال السعودية للوضع الإقتصادي لليمن، واستقدام العمالة اليمنية التي أسهمت في بناء النهضة داخل السعودية، فضلا عن استثمارها في القطاعات الإقتصادية والقوات المسلحة.
بالإضافة إلى ذلك وجهت السعودية تنظيم القاعدة وعناصرها نحو اليمن لتأمين الداخل السعودي من جهة وفتح أبواب التدخل الخارجي في اليمن من جهة أخرى.
وفي ظل العدوان الحالي على اليمن, تؤكد المعطيات التقاءَ المصالح بين المملكة والقاعدة وهو ما يطرح التساؤلات فيما إذا كانت ستمثل حلّ العقدة السعودية في اليمن.