أخبار عاجلة

العدوان على اليمن| وسائل الإعلام السعودية تواصل حربها النفسية على اليمنيين


اليمن/ نبأ (خاص)- تواصل وسائل إعلام السعودية وأجهزتها الدعائية حملتها التضليلية الهادفة إلى تصنيع إنجازات وتثبيط إرادة الشعب اليمني.

آخر فضائحها ادعاؤها استشهاد السيد عبد الملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله ومقتل 500 حوثي في مواجهات على الحدود.

تتلهف وسائل الإعلام السعودية إلى إنجاز ميداني أو سياسي يستر فضائح عاصفة الحزم، تلهف يدفعها إلى تلقف الأكاذيب وابتداع القصص وتحريف الوقائع، هكذا لا تكاد هذه الوسائل تنهض من ورطة حتى تقع في أخرى.

آخر معايبها نقلها أخبارا مغلوطة عن حسابات مخترقة، قناة العربية ومعها بقية جوقة التطبيل السعودية استبشرت بأنباء ملفقة حول استشهاد السيد عبد الملك الحوثي وسارعت إلى بثها، فترة وجيزة واتضحت الصورة، حسابا قناة العالم على تويتر ويوتيوب تعرضا لقرصنة أدت إلى توقفهما مؤقتا وظهور أخبار كاذبة على صفحاتهما.

الأخبار الكاذبة لا يسبق الصحف السعودية ومصادرها العسكرية أحد إليها، جديد فبركتها مقتل من أسمتهم خمسمئة حوثي في المواجهات الدائرة بقطاعات جازان ونجران منذ انطلاق “عاصفة الحزم”، رقم مهول يبدو واضحا خروجه من حدود المنطق وتجاوزه أسوار المعقول، إذ إن ما شهدته المنطقة الحدودية لم يتجاوز مناوشات لحق ضررها الأكبر بالجانب السعودي.

فعن أية مئات تتحدث مصادر وزارة الدفاع السعودية؟ أين هي صور هؤلاء ولماذا لا تتباهى بها وسائل إعلام المملكة؟ وهل يعقل أن أيا من القتلى المساكين لم يقع في أسر القوات السعودية؟

الأسر لا تبدو قيوده محكمة إلا على أحمد عسيري في الواقع، الناطق باسم تحالف عاصفة الحزم ملزم بالخروج يوميا إلى العلن والإسهاب في التحدث عن إنجازات، إنجازات يبدو الرجل محتارا في البحث عنها، حيلته الوحيدة اجترار الكلام وتزويقه بمزيد من التضخيم.

حديثه عن ارتفاع عدد الطلعات الجوية السعودية إلى ألف ومئتين نموذج من ذلك، نموذج رفده عسيري بالمفاخرة بما أسماه تعطيل حركة الميليشيات على الأرض ومنعها من عملية الإمداد والتموين، حسنا، كيف يواصل الجيش واللجان الشعبية تقدمهما؟ لا جواب.

الجواب الذي بات أشبه بملزمة محفوظة دعم إيران للحوثيين، دعم وجدت وسائل الإعلام السعودية في الأنباء المغلوطة حول اعتقال ضابطين إيرانيين في عدن دليلا لا يقارن ولا يرد عليه، فترة وجيزة واتضحت الصورة مرة أخرى، مصدر في الخارجية الإيرانية نفى صحة ما نقتله وكالة رويترز بهذا الشأن، مؤكدا أن لا وجود لأي عنصر عسكري إيراني هناك.