السعودية/ نبأ (خاص)- الدعوات الإيرانية المتكررة إلى النظام السعودي لوقف العدوان على اليمن، ردّ عليها وزير الخارجية سعود الفيصل بالجملة، معلناً رفض نظامه وقف الإعتداءات على الشعب اليمني.
باللغة الصارمة والغاضبة، تتسم المواقف الإيرانية الأخيرة من العدوان السعودي المستمر على اليمن.
أمام مشاهد القصف وسقوط الضحايا تتمسك طهران بضرورة وقف المملكة هجومها على الشعب اليمني، مؤكدة أن عمليات الرياض العسكرية هناك لن تفلح بتوفير أي انتصار.
آخر هذه التصريحات أتت على لسان قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان، وبما تحمله صفة الرجل العسكرية من دلالات، جزم العميد بوردستان أن المعتدين الذين شنوا عدوانا على اليمن، سيهزمون بالتأكيد.
الجنرال الإيراني وفي مؤتمر صحافي عشية يوم الجيش الإيراني، نصح الجيش السعودي بأن يكف عن عدوانه لأنه سيمنى بهزيمة كبرى.
دعوة قائد القوة البرية في الجيش الإيراني السعودية لوقف عدوانها، لم تكن يتيمة، وأعقبت سلسلة من الدعوات والنصائح والتحذيرات، تناوب عليها المسؤولون الإيرانيون، من رأس الهرم في طهران قائد الثورة السيد علي خامنئي، وترجمتها الجمهورية الإسلامية مبادرات وحراكاً دبلوماسياً إقليمياً.
إلا أن الرد السعودي لم يتأخر طويلاً، الجواب قدمه وزير الخارجية سعود الفيصل، رافضاً الدعوات الإيرانية لوقف الإعتداءات على اليمن.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، سأل الفيصل: كيف يمكن لإيران أن تدعونا لوقف القتال في اليمن، معتبراً أن نظامه أتى
إلى اليمن لمساعدة السلطة الشرعية، ودعا الفيصل إيران لوقف ما أسماه تدخلها في الصراع.
هكذا يبدو الغضب مستمراً في السيطرة على صناع قرار العدوان في الرياض، غضب يجعل النظام السعودي يلقي بلومه الدائم على إيران، غير قادر على استيعاب لحظة ثورة الشعب اليمني واستحالة عودة عقارب الساعة إلى الخلف، ما يعني نتيجة واحدة لا أكثر: مزيد من الخسائر والخيبات في ميزان نظام آل سعود.