السعودية/ نبأ (خاص)- يرى الباحث السياسيّ حمزة الحسن أنّ التجنيد الإجباري الذي أطلقه مفتي المملكة هو محاولةٌ لامتصاص “أزمة مستقبليّة” تنتظر الرياضُ بعد أن تجد نفسها أمام خسارةٍ كاملة في الحرب على اليمن.
الحسن لا يتردّد في القول بأنّ الارتدادت الداخلية لفشل الحربِ السعوديّة ستكونُ مدمِّرة، ذاهباً إلى أنّ مكانة السّعودية الإستراتيجيّة سيُصيبها الإنهيار جرّاء ذلك.
يؤمن الحسن بنظريّة المؤامرةِ الأمريكيّة وراء توريط السّعوديّة في اليمن، ويقول بأن الأمريكيين أفسحوا الطريق أمام أمراء آل سعود لكي يُعبّروا عن غرورهم المتضخم في اليمن، إلا أن العمليّة تُشبه – بحسبِ الحسن – “عمليات الاحتواء للصّبي السّعودي النّزق”. فبعد أن تخسر السعوديةُ الحربَ، أو تخرج منها جريحةً، فإنّ الأمريكيين سيفرضون عليها “الطاعة الصارمة” والانصياع لإستراتيجيّة واشنطن.
ويقول الحسن، بأن الرّياض كلّما تأخرت في حسْم الحرب؛ فإن الضغوط السياسيّة الدولية ستتراكم عليها. كما أن الرفض المتتالي للحوار سيجرّها إلى الحرب البريّة، وحينها سينفضّ عنها الأصدقاء تباعاً، حيث سيكون آل سعود – كما يقول الحسن – وحدهم في معركةٍ سياسيّة عسكريّة نفسيّة خاسرة في اليمن، وهم لن يعودوا من هذه الحرب إلا محترقين، أو مشوّهين على أقلِ تقدير.