باكستان / نبأ – وصل وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ إلى باكستان في وقت متأخر أمس الأحد (12 ابريل/ نيسان) بعد يومين من رفض البرلمان الباكستاني طلباً سعودياً بإرسال دعم من أجل تدخل المملكة العسكري في اليمن.
وقال الوزير السعودي في زيارته الحالية "إن العلاقة بين باكستان والسعودية تمتد جذورها تاريخياً وإسلامياً"، مضيفاً: "لا شك أن المملكة العربية السعودية وباكستان دولتان قويتان بينهما علاقات قوية ثابتة راسخة منذ تأسيسهما".
وتابع، هذه العلاقات ثرية في جميع المجالات ولاسيما المجالات: الإسلامي والسياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والاجتماعي، والزيارات المتبادلة التي عادة ما تكون بين المسؤولين.
وأردف الزيارات المتبادلة تأتي لتأكيد هذه الصلة القوية المتميزة ولمد الجسور مع المؤثرين من رجال العلم والسياسة والثقافة في باكستان على اختلاف توجهاتهم السياسية والمذهبية.
تأتي زيارة آل الشيخ عقب زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لإسلام أباد الأسبوع الماضي والتي حث فيها باكستان على دعم الحوار في اليمن بدلاً من إرسال قوات.
وقال آل الشيخ للصحفيين في المطار إن علاقات البلدين قوية وإن القرار الذي أصدره برلمان باكستان هو شأن داخلي باكستاني.
وأضاف "أولا لا بد أن نؤكد أن المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الاسلامية هما بلد واحد وعلاقاتهما من تأسيس المملكة ومنذ تأسيس دولة باكستان وهي علاقة قوية ومتميزة ومستقرة ودائما من حسن إلى أحسن وتعاون في جميع المجالات وعبر جميع الأصعدة."
وأردف الوزير السعودي "هذه شؤون خاصة بالباكستان ولكن احنا دائما نطمع في أن يكون باكستان مع المملكة العربية السعودية في كل الظروف وفي جميع الأحوال مع المملكة العربية السعودية لأن المملكة العربية السعودية هي بلد الحرمين الشريفين وباكستان هي ثاني أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان. وما بيننا وبين باكستان هو في القمة دائما."
وكانت السعودية قد طلبت من باكستان توفير سفن وطائرات وقوات للعدوان الذي تشنها في للأسبوع الثالث بحجة دعم الشرعية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
ويضع الطلب السعودي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في مأزق.
ففي العام الماضي قدمت السعودية لباكستان قرضا بقيمة 1.5 مليار دولار. كما آوت شريف عدة سنوات حينما خرج إلى المنفى عقب انقلاب عام 1999.
وصوت برلمان باكستان بعدم الانضمام للحملة العسكرية التي تشنها السعودية في اليمن.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الباكستانية إن من المتوقع أن يعود الوزير آل الشيخ إلى الرياض غداً الثلثاء (14 أبريل نيسان). ولم يعلن برنامج محادثاته في باكستان.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.