اليمن / نبأ – عشرون يوما من العدوان على اليمن. لا أهداف تحقّقت على الميدان، الطيران الحربي السعوديّ وجدَ نفسه غائباً في العبث. وهي نتيجة كفيلة بإشعالِ المخاوف الأميركية من غرق حليفتها السعودية في مستنقع الحرب التي أشعلتها.
الوسائل الإعلامية الأميركية بدأت بالحديث عن مخاوف في واشنطن ولدتها أهداف السعودية من الحرب وهو ما دفعها إلى توسيع دورها في الحملة العسكرية.
المعلومات أوضحت أن الخشية الأميركية نتجت عن سعي قادة السعودية من خلال الغارات إلى إعادة جماعة أنصار الله إلى معقلهم في صعدة شمالا وهو ما قد يستغرق أكثر من سنة.
إلا أن الأميركيون نصحوا قادة العدوان السعودي بالتمسك بمجموعة محددة من الأهداف العسكرية والسياسية لتجنب الغرق في حملة مفتوحة لا نهاية لها.
كما كشف مسؤولون عن تشكيك لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في فاعلية الغارات الجوية ونجاحها في وقف تقدم أنصار الله.
المخاوف الأميركية دفعت الولايات المتحدة إلى توسيع دورها في العدوان حيث دعمت البحرية الأميركية الحصار على الموانئ اليمنية سعيا منها لمنع وصول أسلحة إلى أنصار الله.
خلال الجولة الأولى من الضربات السعودية، حدّت الولايات المتحدة من تبادل المعلومات الاستخبارية مع السعودية، ولكنها استمرت في تأمين صور عبر الأقمار الاصطناعية.
وأشار المراقبون إلى عدة أسباب قد تدفع الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في دعم العدوان, حيث أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من تزايد أعداد الضحايا المدنيين جراء الغارات.
الإحصاءات الرسمية اليمنية أكدت أن عدد الضحايا تجاوز الألفين معظمهم من النساء والأطفال كما أن الغارات إستهدفت مدارسَ ومراكز صحية.
وتخشى واشنطن من أن الحملة قد تؤدي إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران وهذا ما قد يضع إدارة اوباما في مأزق خصوصا بعد التوصل إلى إتفاق في شأن النووي الإيراني.
وفي ظل الضبابية في أهداف العدوان السعودي والمستقبل الغامض الذي يُحيطه, يسعى المسؤولون الأميركيون إلى إيجاد مخرج ديبلوماسي لوقف القتال بأسرع وقت ممكن.