إيران تجمد الرحلات الدينية والسعودية تعد بإنزال العقوبة بمرتكبي الحادثة

إيران / نبأ – أعلن وزیرُ الثقافة الإیراني علي جنتي، تعليقَ رحلاتِ العمرةِ من إیران إلى السعودية، وذلك بعد محاولة تحرش جنسي تعرض لها شابان إيرانيان في مطار جدة غرب المملكة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا”.

السلطات السعودية ألقت القبض علی المتورطین في حادثةِ التحرّشِ التي تعرّض لها مراهقان إيرانيان بمطار الملك عبدالعزيز الدولي ووعدت بمحاکمتهما وإعدامهما، إلا أن شيئاً من هذه الوعود لم يُنفذ حتى الآن، بحسب ما أكّد وزیر الثقافة الإیراني، الذي قال بأن رحلات العمرة ستظل مُجمّدةً إلى أن يتم محاكمة منْ اقترف تلك الحادثة التي اعتبرها إساءةً إلى عزة وکرامة الشعب الإیراني.

الحادث أثار استياءً كبيراً لدى الإيرانيين، حيث شارك مئات الأشخاص يوم السبت الماضي في تظاهرة أمام السفارة السعودية في طهران.

وفي الوقت الذي يدور فيه الخلاف بين إيران والمملكة السعودية؛ بسبب الصراع في اليمن.. إلا ان قضية التحرش بالإيرانيين أخذت بعداً سياسياً، وعلى مستوى الاقليمي.

ويتوجّه حوالى 500 ألف ايراني لأداء العمرة في مكة المكرمة ونحو مئة ألف إيراني للحج كل سنة. وتقول وسائل الإعلام أن الإيرانيين ينفقون كل سنة 500 مليون دولار في السعودية.

من جانبه، أوضح المتحدثُ الأمني لوزارة الداخلية السعودية، منصور التركي، إلى أن الجهات الأمنيّة باشرت التحقيق في الحادثة، وقال التركي بأنه تمت إحالة القضية والمتهمين فيها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معهما واستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

وأشار التركي إلى أنه تم إشعار السفير الإيراني بالمملكة بالإجراءات الجارية، كما زعِمَ أن أنظمة كفيلة بإيقاع أشد العقوبات على من تتم إدانته بارتكاب مثل هذه الجرائم التي يستنكرها كافة شرائح المجتمع السعودي المسلم، بحسب تعبيره