السعودية / نبأ – أكّد إبراهيم الديلمي أنّ قرار مجلس الأمن كان قراراً متوقعاً، مشيراً إلى أنّ العدوان على اليمن بدأ دون اللجوء إلى مجلس الأمن ودون الحصول على أي شرعية دولية.
وإعتبر المحلل السياسي في إتصال مع قناة "نبأ" أن "القرار مجرد تحصيل حاصل لإضفاء الشرعية على العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي على اليمن" حسب قوله.
وأكّد الديلمي أنّ هذا القرار يأتي في إطار "سد آفاق الحلول السياسيّة، وعدم إيجاد أي محاولة للحل السياسي"، مشيراً إلى أنه يعقّد الوضع الإنساني و "يزيده مأساوية وسوءاً بإعتبار الحصار المفروض على اليمن في وصول المواد الغذائية وغيره".
وفيما يتعلق بالمساعي الجزائرية التي تم رفضها في الأيام الماضية، إعتبر الدليمي أنّ أي مساعي تضمن للشعب اليمني حق تقرير مصيره، وبدون اللجوء إلى الخيارات العسكرية، وتضمن عدم التدخل في شؤونه، مرحب به بالتأكيد من أي طرف كان، واصفاً مواقف بعض الدول بـ"الضعيفة"، قائلاً: "نحن في الحقيقة نسمع جعجعةً ولا نرى طحيناً، ولسنا مؤملين على أي طحين".
وأضاف: "نحن الشعب اليمني نمضي في خياراتنا الثورية، شاء من شاء وأبى من أبى، ومن أراد دعمنا ومساندتنا، فليتفضّل مشكوراً، ومن أراد التخلي عنّا كما هو عادة في المعايير الدولية المزدوجة، فنحن متوكلون على الله وواثقون به ولا أمل لنا إلا بالله سبحانه وتعالى".
وبالنسبة للموقف الروسي، الذي إعتبره البعض ملتبساً حيث إكتفت روسيا بعدم التصويت، كما لم تستخدم حقها أيضاً في النقد، قال الديلمي أنّ "الحركة لم تكن معوّله منذ البداية على أي دور، روسي أو غير روسي"، مشيراً أنّه "كان واضحاً في الأيام الأربعة الماضية، أن الروسي بإتجاه هذا القرار، وهذا يخضع للسياسة الروسية في المنطقة، وتجاذباته مع المشروع الأمريكي بالتأكيد، وأن هناك تسويات ما حصلت تحت الطاولة، وأدّت إلى هذا الفتور الروسي، الغير مستغرب".
وإعتبر الديلمي أنّ "الروس أرادوا بهذا القرار الإستمرار في توريط السعودية في هذا الملف اليمني وتمريغة مجدداً"، مشيراً إلى أنّ "هناك ثأر روسي سعودي سوف يتم ترجمته على الأرض من خلال إعطائهم هذا الغطاء الذي تم إعطائه لهم من خلال مجلس الأمن".