لبنان / نبأ – أكدت العلاقات الاعلامية في حزب الله في بيان لها اليوم الاربعاء أن إرتباط تيار المستقبل بالقيادة السعودية وسعيه إلى إرضائها واستماتته في الدفاع عنها لن يجعلنا نسكت عن العدوان على اليمن.
وأشار البيان الى أن "نظام آل سعود يعمل على استئجار الذمم والضمائر وعلى استيراد الجيوش والجنود وعلى زرع الفتن والشقاق من أجل تفتيت الدول وقتل الأبرياء"، ولفت الى ان "اللغة التي يستعملها مسؤولو تيار المستقبل وإعلامه في الدفاع عن السعودية تكاد تجعل من هذه المملكة القائمة على التسلط والتجبّر متفضّلة على شعوب العالم بما تقدّمه من عطاءات".
وشدد البيان على أن "نظام التخلف والجهل والقتل وتصدير الإرهاب والمتطرفين والأفكار الشاذة والمتشددة الذي يحكم في الجزيرة العربية لا يمكن أن يكون موضع مقارنة ظالمة مع الجمهورية الإسلامية في إيران التي شهد لها العالم بالتقدم والتطور كدولة وكنظام سياسي"، وأضاف أن "إيران التي تراكم إنجازاتها الكبرى على المستوى العلمي والتقني فيما يواجه قائدها ومرشدها العالم الظالم كله معلنا وقوفه إلى جانب الشعوب المستضعفة والحركات التحررية في العالم".
وسأل البيان "هل أن تيار المستقبل مستاء من رفض حزب الله للعدوان السعودي على اليمن أم من الانتقادات التي يوجهها للدول المتورطة فيه وعلى رأسها السعودية"، وتابع ان "لهجة خطاب تيار المستقبل توحي بأن هذا التيار يؤيد عمليات الإبادة والجرائم الجماعية التي ترتكبها طائرات العدوان بحق المدنيين الآمنين والتي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ بلا تمييز".
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن نظام آل سعود ارتكب خطأ استراتيجياً بتدخله في الشؤون الداخلية لليمن.
وقال قاسم فى مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس للأنباء إن “تورط السعودية في اليمن سيكبدها خسائر فادحة وسينعكس بشكل متزايد على مكانتها وعلى وضعها الداخلي ودورها في المنطقة” مشبها الضربات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن بـ“حملات القصف الإسرائيلي على غزة”.
وأضاف إن “ما يحدث في اليمن جريمة إبادة لا يمكن تجاهلها أو السكوت عنها وعلينا أن نعلن ذلك ونصرح بموقفنا السياسي لتعرف السعودية أن هناك أصواتا لا تقبل ما تقوم به لعلها تفكر وترتدع وتفتح مجالا لحوارات بناءة، مشيراً إلى الأخطار الكبيرة التي تحدق بالمنطقة بشكل عام.
ولفت قاسم إلى أن “الولايات المتحدة شريكة السعودية في العدوان على اليمن” قائلا إنه “سيكون من الحكمة بالنسبة للسعودية ألا تتدخل سلبا فى شؤون اليمن وان تبادر للدعوة إلى الحوار”.
ودعا قاسم السعودية إلى وقف الحملة الجوية ضد اليمن لأنها تساعد فقط الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابى في اليمن نافيا المزاعم القائلة بأن حزب الله أرسل مقاتلين أو مستشارين إلى اليمن.
وقال إن “مشاركة حزب الله في مواجهة التنظيمات الإرهابية فى سورية كانت لحماية لبنان من تلك التنظيمات الإرهابية” مؤكدا أن هذه المشاركة وفرت على الحزب “أن يقاتل فى شوارع بيروت والضاحية والجنوب وفى كل مكان من لبنان”.
كما اكد أن المشروع التكفيرى مشروع خطر وله تطلعات بملء أي فراغ يجده ليس في لبنان فحسب بل فى كل المنطقة العربية والاسلامية.
وأشار قاسم الى أن المقاومة اللبنانية “مستعدة لمواجهة التنظيمات الارهابية في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية” قائلاً إن “معركة القلمون حتمية واذا كان الطرف الاخر يتصور أنه سيحقق نتائج ايجابية فهو وأهم والأيام المقبلة ستثبت أن ما سيحصل في القلمون سيضيف انجازا إضافيا لمصلحة سورية والمقاومة معا”.