البحرين/ نبأ- قالت وكالة الصحافة الفرنسية، أنه وفقًا لمنظمة العفو الدّولية، ما تزال البحرين، التي تستضيف سباق الفورمولا 1 في نهاية هذا الأسبوع، تنتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع على الرّغم من وعودها بالإصلاح.
وأضافت الوكالة أن منظمة العفو سجلت في تقريرها أمس الخميس 16 أبريل/نيسان 2015 إن السّلطات البحرينية تعتقل ناشطين مع استخدام القوة المفرطة ضدهم، مشيرةً إلى أن التّقرير تضمن شهادات لمعتقلين، يبلغ بعضهم من العمر 17 عامًا، أفادوا عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتهديد، فأحدهم ضُرب بمطرقة على أجزاء من جسده، لافتةً إلى تعرض المعتقلين للتعذيب في الفترة التي تسبق المحاكمة بشكل روتيني لانتزاع الاعترافات منهم، وفقًا للتقرير.
ونقلت الوكالة عن سعيد بو مدوحة، مساعد مدير منظمة العفو الدّولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله "إنّه بعد أربع سنوات من الانتفاضة، ما زال القمع يمارس على نطاق واسع مع استمرار تفشي الانتهاكات على يد قوات الأمن، وعلى السّلطات البحرينية أن تبرهن أن وعودها بالإصلاح هي أكثر من مجرد كلام فارغ".
وأضاف بو مدوحة في بيانه أنه "في حين تنصب أعين العالم على البحرين خلال سباق الجائزة الكبرى في نهاية هذا الأسبوع، يدرك قلائل أن الصورة العالمية التي حاولت السّلطات نشرها عن التّقدم والإصلاح في مجال حقوق الإنسان في البلاد، تهدف إلى إخفاء حقيقة أكثر قساوة".
وأشارت الوكالة إلى أن زعيم المعارضة الشّيخ علي سلمان ما يزال خلف القضبان لادعاءات بمحاولته الإطاحة بالنّظام، لافتة إلى أن اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول، بعد فترة قصيرة من إعادة انتخابه أمينًا عامًا لجمعية "الوفاق"، أثار احتجاجات واسعة شبه يومية في القرى البحرينية.
ولفتت الوكالة إلى أن منظمات حقوق الإنسان أفادت عن مقتل ما لا يقل عن 89 شخصًا في اشتباكات مع قوات الشّرطة، في حين تم اعتقال المئات وعرضهم للمحاكمة.