تقدم للجيش اليمني واللجان الشعبية في محافظتي مأرب وأبين والقاعدة تستفيد من “العدوان”

اليمن / نبأ – أحرز الجيش اليمني واللجان الشعبية اليوم تقدماً من معسكر خفر السواحل في شقره باتجاه أحور، كما تم استعادة ثلاث دبابات وثلاثة مدافع ومدرعتين. وقد تكبد التكفيريون خسائر كبيرة في الأرواح مابين قتلى وجرحى وأسرى. الى ذلك، حقق الجيش واللجان الشعبية تقدماً حتى آخر معاقل التكفيريين في منطقة كوفل، كما  تقدموا باتجاه مديرية المحفد المحاذية لشبوة، بعد عملية التفاف وحصار لمديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن "مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب استغلوا فرصة الاضطرابات في اليمن". هذا الإستغلال الذي يراه الوزير الأميركي يترجم تطورات ميدانية. مجمل عناوين الصحف والمواقع الإخبارية باتت تحمل يومياً أخباراً عن تقدم القاعدة في اليمن. 

معنى ذلك أن عاصفة الحزم السعودية والمدعومة من وزير الدفاع الأميركي نفسه قدمت لتنظيم القاعدة في اليمن فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب ميدانية لم يكن ليحلم بها  قبل قرار الحرب ضد اليمن، وإستهداف الجيش اليمني وأنصار الله القوتان الرئيسيتان اللتان تخوضان مواجهة شاملة مع القاعدة. 

في النتائج السياسية، فإن غارات التحالف السعودي تؤدي في واقع الأمر إلى إضعاف العدو الرئيسي للقاعدة في اليمن، بينما تسمح للمجموعات القاعدية بتحقيق الإنتشار على مساحة أوسع، والسيطرة على مناطق إستراتيجية، ما يجعلها قادرة أكثر على لعب دور أكثر خطورة. 

المتابعون لحركة القاعدة في اليمن، ولا سيما في الصحافة الأميركية يقولون إن تطورات اليمن في جانب منها تمثل ضربة خطيرة للحملة الطويلة التي خاضتها الولايات المتحدة ضد معسكرات القاعدة في جزيرة العرب، وهي المهمة التي اعتبرتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أحد أوجه نجاحه. 

الكاتب والمعارض السعودي فؤاد إبراهيم يقول لموقع سبوتنيك الروسي إن السعودية تستفيد من القاعدة في حربها ضد اليمن. ويتوقع أن تشكل القاعدة قوة ضاربة ضد الجيش اليمني، بعد فشل اللجان الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في الحؤول دون تقدم الجيش وأنصار الله.