أشارت مصادر أمنية لصحيفة "الأخبار" اللبنانية إلى ان "وتيرة الحذر في سجن رومية ارتفعت بسبب تزايد التهديدات باقتحام السجن بواسطة شاحنة مفخخة، بهدف تهريب سجناء إسلاميين مقربين من "جبهة النصرة"، لافتة إلى ان "الاجراءات غير مرتبطة حصراً بمعلومات عن إمكان تنفيذ عملية من خارج السجن، بل بوجود معطيات تشير إلى تحضير بعض السجناء لعملية فرار كبرى من داخل السجن. والأمر لا يقتصر على ذلك. ففي حوزة احد الأجهزة الامنية معلومات موثوقة عن تورط اثنين من السجناء الإسلاميين في إدارة خلايا امنية خارج السجن، من خلف القضبان".
وأوضحت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أن "إحدى الخلايا الارهابية التى ضبطت أخيراً مرتبطة مباشرة باثنين من السجناء". واستغربت المصادر استمرار الوضع على ما هو عليه في السجن المركزي برومية، وخاصة لناحية "الفلتان" المسيطر عليه.
ولفتت المصادر إلى "صور جرى تداولها قبل أيام لقادة محاور طرابلسيين في السجن وهم يقيمون مأدبة كبيرة كما لو انهم في مطعم". وتحدّثت عن دور يؤديه وزير العدل أشرف ريفي في تحسين اوضاع عدد من المساجين، ومحاولة إخراج بعضهم من السجن، لأسباب انتخابية طرابلسية.
وتساءلت عن السبب الذي يحول "دون تسريع محاكمات الموقوفين الإسلاميين، ونزع احد فتائل التفجير من الزنازين، علماً بأن ريفي لطالما رفع هذا المطلب للمزايدة على خصومه او بعض أبناء فريقه السياسي". وعبّرت المصادر عن استغرابها لأن "إدارة السجون لم تجد بعد حلاً لانتشار أجهزة الاتصالات المتطورة في السجن، وخاصة بين أيدي سجناء أُوقف بعضهم بالجرم المشهود وهم يشغّلون خلايا انتحارية او يقودون سيارات مفخخة".