البحرين/ رويترز- فجر سباق جائزة البحرين الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات (فورمولا 1) للسيارات المقرر أن ينطلق غداً الأحد 19 أبريل/نيسان 2015 احتجاجات أمس الجمعة فيما اتهم نشطاء المملكة بإقامة الحدث السنوي للتعتيم على انتهاكات لحقوق الإنسان بعد أربعة أعوام من اضطرار البلاد لإلغاء السباق خلال انتفاضات الربيع العربي.
واستغل المحتجون السباق السنوي منذ ذلك الحين لتسليط الضوء على شكاوى مما يعتبرونها وعودا لا تنفذ بالإصلاح الديمقراطي في الجزيرة الصغيرة.
وقالت الناشطة في مجال الدفاع عن الديمقراطية آلاء الشهابي لرويترز إن النظام يستغل السباق ليقول إن البحرين يجب أن تتحد بينما يتخذ إجراءات قاسية ويستغل السباق لتلميع صورة الحكومة ولجني المزيد من الأموال ولتبدو الأوضاع وكأن كل شيء على ما يرام.
وفي قرية الدراز تدفق مئات الرجال على الشوارع بعد صلاة الجمعة حاملين الأعلام البحرينية وصور سيارات سباق كتب عليها بالإنجليزية عبارات مثل "أفرجوا عن كل السجناء" و "نطالب بالمساواة والعدالة."
لكن الضغوط زادت على حركتهم في العام الأخير.
واعتقل زعيم المعارضة البارز الشيخ علي سلمان في ديسمبر/كانون الأول بتهمة "الدعوة لإسقاط نظام الحكم بالقوة". واعتقل الناشط البارز نبيل رجب هذا الشهر بسبب تغريدات على موقع تويتر انتقد فيها قوات الأمن.
وذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية هذا الأسبوع أن البحرين لا تزال "في خضم أزمة سياسية وحقوقية… لا تزال تجاوزات خطيرة تحدث وعلى نطاق واسع."
وفي مقابلات مع عشرات ممن يقولون إنهم ضحايا تعذيب وأقاربهم أبلغت المنظمة عن وقوع حالات ضرب واستخدام الصعق الكهربائي والاغتصاب والتعليق من الأطراف والحرمان من النوم.
ورفضت حكومة البحرين هذا التقرير.
وقالت في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية إن التقرير "تجاهل الخطوات الهامة للغاية التي تم تحقيقها والعمل الذي تم إنجازه بالشراكة مع الخبراء الدوليين والحكومات الداعمة لخطوات البحرين في التطوير والتنمية."
وتابع " توجت هذه الجهود بإنشاء عدة مؤسسات حقوقية وآليات رقابة مستقلة تشمل الأمانة العامة للتظلمات ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين ووحدة التحقيق الخاصة والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لتعزيز الضمانات القانونية لحماية حقوق الإنسان وضمان المساءلة والعدالة."