السعودية/ نبأ (خاص)- الخلاف السعودي الاماراتي على مستقبل اليمن بعد انتهاء العدوان يتعاظم.
تتوالى الأنباء حول خلاف سعودي إماراتي على خلفية الأزمة في اليمن.
ورغم مشاركة الدولتين في التحالف العدواني ضد هذا البلد، إلا ان خلافاً بين أبوظبي والرياض بدأ يتعاظم ويخرج الى العلن.
وبحسب المعلومات فإن أبو ظبي تُبدي مخاوف من خطة سعودية تقوم على التعاون مع اخوان اليمن الممثلين في حزب الاصلاح وتسليحهم من أجل قيادة العملية البرية على الأرض، في حالة عدم نجاح السعودية في إقناع قوات خارجية للتدخل البري.
ويرى الاماراتيون ان هذا التوجه السعودي سيصب في مصلحة إعادة إحياء الإخوان داخل الساحة اليمنية ، وقد يكون تمهيدًا لعودتهم في دول أخرى، وهو ما لا يمكن ان تقبل به الامارات التي دفعت مليارات الدولارات من اجل إبعاد الاخوان عن الحكم في الدول التي شهدت توترات بعدما سمي الربيع العربي.
اما نقطة الخلاف الثانية بحسب ما توارد من معلومات فهي العلاقة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد ظهر هذا الخلاف خلال زيارة ولي عهد ابو ظبي الى الرياض ولقاءه وزير الداخلية محمد بن نايف.
وتقول مصادر سعودية إن المسؤولين في الإمارات عملوا على إقناع نظرائهم السعوديين بعدم إقصاء صالح ونجله أحمد من اللعبة السياسية في اليمن، بينما اصر السعوديون على رفضهم انخراط احد من عائلة صالح في العملية السياسية في اليمن مستقبلا.
إلى ذلك تردد أن الإمارات ستلجأ الى الولايات المتحدة من اجل الإبقاء على علي صالح أو نجله في الحل السياسي المقبل في اليمن؛ بسبب مخاوف ابو ظبي من إخلاء الساحة للإخوان أو لتنظيم القاعدة.
واعتبر مراقبون ان زيارة ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد الى واشنطن تهدف الى طلب الضغط على الرياض فيما يخص ملفي التعاون مع إخوان اليمن والفيتو السعودي ضد علي صالح.
فهل بدأ تحالف السعودية العشري بالتفكك؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.