أخبار عاجلة

شخصيات خليجية شاركت في مؤتمر لاهاي الداعي لانفصال الأهواز


لاهاي/ نبأ (خاص)- تستمر الدول الخليجية على هامش عدوان عاصفة الحزم، بزيادة أوراقها بوجه إيران وفق حساباتها، قضية الأهواز التي دخلت فجأة إلى قضايا الأمن القومي العربي، تسعى الأنظمة الخليجية إلى تبنيها ليس إعلامية فقط، بل من خلال خلق حراك سياسي مزعج لطهران بحسب اعتقاد هذه الأنظمة.

وفجأة صار للعرب قضيتهم البديلة عن فلسطين وقدسها، إحتل الفرس المجوس الأهواز وعاثوا فيها فساداً، فهب العرب بغيرتهم المعهودة، وبدأوا يطاردون فلول المحتل الإيراني.

معركة جند لها على حين غرة الإعلام والمواقف والأقلام وما تيسر من عتاد. الأهواز ربما لم تكن عربية أيام الشاه الأمريكي، أو ربما تحولت فجأة أيضاً، مشيخات الخليج إلى دول تصدير الديمقراطية، والإيمان بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبات الإفساد في الأرض، أي التظاهرات السلمية المحرمة في كتب علماء السلاطين، جهاداً ممجداً.

فلسطين لم تكن ولن تكون يوماً في قاموس هؤلاء قضية تستحق أن توضع في سلم الأولويات، بل أن تكون في البال أساساً، اللهم إلا من بوابة التآمر على شعبها وقضيته.

أما شعب الأهواز، فلا يهم إن كان من عصب الثورة الإسلامية في إيران أواخر السبعينات أم لم يكن، المهم أن العروش التي تحتاج إلى تسمين أوراقها في التفاوض مع طهران، هي من تقرر عن هذا الشعب أو الشعب اليمني أو السوري أو الليبي أو العراقي أو البحريني، فضلاً عن شعوبها، ما هو الأصلح لها.

آخر صيحات الموضة الخليجية، مؤتمرات ومنابر وشعارات وترويج إعلامي لم يسبق له نظير، تنتصر لمعاناة من يسميه إعلام النظام السعودي الشعب الأهوازي.

حتى الجزر الإماراتية لم تعد في الحسبان، الزوبعة الإعلامية، تخطتها السياسات الخليجية إلى مشاركة شخصيات في مؤتمر لاهاي المناهض للنظام الإيراني، لتستمر السياسة الطائشة في محاولاتها العبثية في اللعب بأوراق الأقليات الإيرانية، في وقت تشكو فيه هذه الدول مما تسميه التدخل الإيراني في شؤونها.