اليمن / نبأ – تأبي عاصفة الحزم إلا أن تحذو حذو الحروب الإسرائيلية في كل تفاصيلها وتجلياتها، آخر أوجه التماهي بين المملكة والكيان المحتل إلقاء مقاتلات العدوان على اليمن منشورات تدعو اليمنيين إلى مساندة قوات التحالف في مواجهة المد الفارسي على حد تعبيرها.
المنشورات ركزت على تشويه صورة أنصار الله وشرعنة العدوان بادعاءات حماية الشرعية والحفاظ على أمن اليمن واستقراره. إدعاءات صاحبتها مطالبات للشعب اليمني بالوقوف إلى جانب ما تسمى السلطة الشرعية، فضلا عن وعود مضحكة مبكية بنصر قريب ومستقبل واعد.
هذه هي عين الأساليب الإسرائيلية، السعي في إحداث شروخ بين حركات التحرر والمقاومة من جهة والمواطنين من جهة أخرى، وتمنية المعتدى عليهم بأيام زاهرة إن هم استجابوا لنداءات الغزاة والمستعمرين.
بتعبير آخر، إما أن تتخلوا عن حقكم في الحرية والإستقلال والسيادة والعيش بكرامة، وإما أن تقصفوا وتقتلوا وتدمر بيوتكم وممتلكاتكم. خياران إجتهدت إسرائيل في حروبها كافة في وضع الشعوب العربية بينهما، عدوانها على لبنان عام ألفين وستة وحربها على غزة عام ألفين واثني عشر نموذجان فاضحان من ذلك.
في كلا الحربين ألقت طائرات الإحتلال على اللبنانيين والفلسطينيين منشورات ترهيبية تصور المقاومة بوصفها بلاء وتحذر المواطنين من إيواء عناصرها أو حمايتهم أو حتى التعاطف معهم، وتعد الشعبين بالأمان المشروط.
اليوم، تكرر السعودية السيناريوهات نفسها، تكرار يأتي ليثبت دليلا جديدا على وحدة المسار والأهداف بين المملكة السعودية والكيان الإسرائيلي.