البحرين / نبأ – لم يسمح البحرينيون أن تنتهي فعاليات سباق فورميلا 1 بهدوء، قي رسالة قوية إلى كل من نظام القمع في المنامة والمجتمع الدولي المتواطئ معه. نجح الشباب البحريني الغاضب في تنغيص هدوء السباقات. سباقات لم تخجل الدول الغربية التي تدعي إيمانها بالديمقراطية وحقوق الإنسان، بالإشتراك فيها تحت حراسة قوات الأمن البحريني، وهي القوات نفسها التي تزج بآلاف الشباب المطالب بحقوقه الطبيعية في سجون النظام وزنزاناته، وتعتقل قيادات الحراك الشعبي السلمي المطلبي.
الصمت الدولي عن قمع النظام البحريني وجرائمه، زاد وحشية السلطات في التعامل مع المحتجين السلميين، حيث استمر حصار المناطق واقتحام الأحياء خوفاً، من التظاهرات والمسيرات، إرهاب واعتقالات ودهس بالمركبات العسكرية لم ينج منه حتى الأطفال.
ترهيب النظام البحريني وصل وفق إحصاءات مركز البحرين لحقوق الإنسان، إلى واحد وتسعين حالة اعتقال تعسفي رصدها المركز، منذ الأول من أبريل وحتى الثامن عشر من الجاري.
أمام سطوة آلة القمع والبشط لم يستسلم البحرينيون، نجح الثوار في مختلف أنحاء الجزيرة الخليجية، باختراق احتفالية السلطات، عن طريق تمرير تنظيم هادئ لهذه السباقات، تظاهرات لا لفورمولا الدم كما أسمتها فعاليات المعارضة البحرينية، لم تهدأ في مختلف مناطق البلاد، أصوات المعترضين أوصلت للعالم أن النظام الديكتاتوري لا يمكن أن يهدأ باله وهو يزج بأبنائنا في السجون، ويكمم الأفواه ويهضم حقوق الشعب .