قالت صحيفة "هآرتس" إن هناك فجوة بين النقاش داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل حول كيفية الرد على "حماس"، وبين أفعال من أسمتهم بلطجيي وناشطي اليمين.
وكتبت الصحيفة "المداولات الليلية للمجلس الوزاري المصغر لتحديد الرد المطلوب ضد حماس من شأنها أن توجد انطباعاً مفاده أن رئيس الحكومة يدير عملية اتخاذ قرارات مدروسة وموضوعية ومهنية لكن ثمة فجوة بين إدارة النقاش والسيطرة على الأحداث والتحكم فيها.
بلطجيو وناشطو اليمين الذين يعملون على معاقبة العرب يسخرون من السعي لإدارة حرب مركزة ضد ناشطي الإرهاب العرب".واعتبرت "هآرتس" أن الخشية الكبرى "تكمن في نجاح هذه المجموعات في أن تدفع المجلس الوزاري المصغر إلى اتخاذ خطوات متطرفة واستعراضية لإشباع غريزة الانتقام، ومن هنا تصبح الطريق قصيرة نحو تدهور عنيف وشامل ونحو فقدان تام للسيطرة".
من جهتها، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سيناريو التصعيد بدأ يتحقق، وقالت "منذ بدء الهزة في العالم العربي قبل أكثر من ثلاث سنوات والجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريو يؤدي بموجبه الاشتعال على إحدى الجبهات المرابط فيها، إلى الانتشار على جبهات أخرى وفي نهاية المطاف إلى نشوب حرب واسعة على جبهتين أو ثلاث جبهات".وأكدت الصحيفة أنه في هذه الحرب "ستتلقى الجبهة الداخلية كمية كبيرة من الصواريخ وتتحول إلى ساحة قتال رئيسية. ما حصل في الأسابيع الاخيرة ولا سيما في الأيام الاخيرة يذكرنا كثيراً بهذا السيناريو الذي يعدونه في الجيش معقولا".
ومضت الصحيفة بالقول "بحسب السيناريو الذي صيغ في شعبة عمليات الجيش، نحن في بداية تصعيد ونأمل ألّا يتحقق السيناريو بأكمله. المفارقة تكمن في أن قتل الفتى العربي والمشاغبات التي يقوم بها اليهود والدعوات العنصرية للانتقام على شبكات التواصل الاجتماعي من جانب الإسرائيليين، تقوض كثيراً المشروعية الدولية التي تمتعت بها إسرائيل قبل 48 ساعة".
المصدر: صحف إسرائيلية