السعودية / نبأ – من جديد تثبت السعودية أن باعها هو الأطول في التنظيمات الإرهابية، ظهور السعودي أنس النشوان المكنى ب “أبو مالك التميمي” في شريط إعدام ثلاثين إثيوبيا في ليبيا أعاد تسليط الأضواء على العنصر السعودي في تلك التنظيمات.
أنس ليس عنصرا عاديا، هو المنظر الشرعي في تنظيم داعش منذ يونيو 2014، منصب تولاه بعد رحلة طويلة في التنظير للتطرف والتكفير.
البداية من جامعة محمد بن سعود في الرياض، من هنا تخرج أبو مالك حاملا شهادة جامعية في الشريعة الإسلامية، الشهادة وظفها الرجل في الدعوة للفكر التفسيقي التقتيلي، من فعالية إلى فعالية كان أنس يتنقل داعيا للوهابية وحاثا الشباب على اعتناقها، ومغدقا المديح على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كل ذلك تحت أعين السلطات السعودية، لا بل رعايتها وتكريمها وتقديمها دعاة التطرف، هكذا تم ترشيح النشوان لتولي منصب قضائي في المحاكم التابعة لوزراة الداخلية، إلا أن المرشح آثر السفر إلى أفغانستان عام 2010 للقتال في صفوف القاعدة.
خطوة دفعت السلطات السعودية لإدراج أبي مالك ضمن قائمة السبعة والأربعين التي أصدرتها بعد أشهر قليلة من رحيل الرجل إلى ما تسمى أرض الجهاد. وما هي إلا سنوات معدودات حتى ظهر أنس في سوريا مقاتلا في صفوف تنظيم داعش.
اليوم، يطل النشوان من ليبيا متوعدا النصارى في كل مكان بالذبح ما لم يدخلوا الإسلام أو يدفعوا الجزية، توعد هو غيض من فيض ما تلقاه الداعشي التميمي في الصروح الوهابية بالسعودية.