أخبار عاجلة

البيت الأبيض: من الواضح أن المهمة “عاصفة الحزم” لم تنجز

الولايات المتحدة / نبأ – رغم إعلان وقف عملية عاصفة الحزم، لا يزال القتال متواصلا في اليمن، وهو ما دفع الأطراف الدولية وعلى رأسها البيت الأبيض إلى الإقرار بأن المهمة لا تزال لم تنتهي في اليمن، داعيا أطراف النزاع للتعاون من أجل التوصل لحل سياسي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي أن اليمن مازال غير مستقر وأن هناك حاجة للكثير من العمل في المنطقة، رغم إعلان السعودية انتهاء حملة "عاصفة الحزم" العسكرية، مشيرةً الى انه من الواضح أن المهمة لم تنجز.

وفي تصريح لها، رأت بساكي أنه لا يزال هناك انعدام للاستقرار في المنطقة وفي اليمن، مشيرةً الى ان الامر يستدعي تعاون كل الجهات في اليمن من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، مشددةً على أنه لن يجدي أي حل آخر نفعا، وهذه ليست حربا يمكن خوضها في ساحة المعركة.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر اليوم الأربعاء إن إرسال سفن حربية أمريكية إلى المياه قبالة سواحل اليمن "أمر صائب" وعبر عن أمله في ألا يلزم تدخلها. وقال مسؤولون أمريكيون إن السفن أرسلت لتنفيذ عمليات أمنية بحرية وليس لاعتراض شحنات أسلحة إيرانية إلى اليمن.

وكان إعلان السعودية أمس الثلاثاء أنها ستنهي عدوانها الجوي على باليمن قد لقي ردود فعل إيجابية من البيت الأبيض وإيران وترافق بدعوات لإجراء محادثات سلام وتقديم مساعدات إنسانية. 

وقالت السعودية أن "العملية الجوية" التي بدأتها قبل نحو شهر حققت أهدافها. بيد أن إشتباكات اندلعت اليوم في اليمن أثارت الشكوك من جديد حول حقيقة نوايا السعودي على الأرض.

ويأتي تصريح البيت الأبيض ليعيد الشكوك حول حقيقة نوايا أميركا وحلفاءها في المنطقة، فيما إعتبر مراقبون أنّ إعلان وقف إطلاق النار وإنتهاء "عاصفة الحزم" فيه من الغموض خاصّة بعد إعلان المتحدث بإسم العدوان أنّ الطلعات الجوية مستمرة وأن استراتيجية الحملة مستمرة مع توزيع الجهد، بالاضافة إلى تحديده موعد العملية الجديدة "عودة الأمل" مع منتصف ليل الأربعاء، فيما إستغربوا إعلان وقف العدوان على اليمن بعد ساعات من صدور أمر ملكي بمشاركة قوات الحرس الوطني بالعمليات العسكرية.

ولفت المراقبون إلى أنّ المتحدث بإسم العدوان أعلن هدف العملية الجديدة (إعادة الأمل) بأنّه "حماية المدنيين واستمرار مكافحة الإرهاب"، في وقت قال أن من بين الأهداف "إعادة العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن"، الذي جاء سداً لآفاق الحلول السياسيّة حسب المحللين، وعدم إيجاد أي محاولة للحل السياسي، حيث تبنى مشروع القرار الخليجي تحت الفصل السابع.