السعودية / نبأ – ما بعد فشل عاصفة الحزم تبدو الرؤوس أنها لا زالت حامية. رؤوس تزداد تضخماً بفضل القدرة على سحق الأطفال وهدم بيوت الآمنين، الإنجازين الوحيدين لعاصفة نظام آل سعود. هنا في مجلس الأمن كان المندوب السعودي في حماس لافت، حماس دفعه إلى إعلاء النبرة تجاه سوريا.
الإستشراس السعودي المحدث، ظاهره استعلاء وليد عاصفة الحزم والشعور بالقدرة على البطش وتغيير المعادلات بعد اليمن، لكن باطنه بحث عن مكان لتعويض الفشل في يمن خسرته السعودية وإلى الأبد، مكان يصب فيه المعتدون جام غضبهم من عاصفة لم تهب وفق ما تشتهي سفنهم، بعدما استنفدوا كل ما بوسعهم بحثاً عن انتصار لم يجدوا أثراً له في اليمن.
أكثر من إشارة تصوب باتجاه سوريا، كهدف مستقبلي في مخيلة أصحاب الراية المنتكسة، علها تعود عليهم بضالة لم يعثروا عليها في اليمن، في صراعهم مع ما يسمونه النفوذ الإيراني بالمنطقة.
عاصفة حزم جديدة باتجاه سوريا وإن كانت أقرب إلى أضغاث أحلام المتهورين، وفق المتابعين، إلا أن الرياض لن تألو جهداً في التحشيد لتحقيق الإختراق شمالاً سواء في العراق أو سوريا، بعد الإصطدام بالجدار جنوباً.
تؤكد هذه الأحلام السعودية، مصادر في المعارضة السورية تحدثت عن جهد لجمع طيف واسع من المعارضة السورية في العاصمة الرياض. كيان جديد للمعارضة السورية ستحاول الرياض تعويمه دوليا، إلى أن تحين الفرصة وفق هذا السيناريو ليطلب هذا الكيان المعارض تدخلاً عسكرياً، وجواباً على السؤال عن الدور التركي، يوضح مراقبون أن التنسيق ليس بعيداً، خاصة بعد زيارة زهران علوش المحسوب على السعودية إلى تركيا مؤخراً.