السعودية / نبأ – هل يكون محمد بن سلمان كبش فداء “عاصفة الحزم”؟ سؤال مشروع تدفعه إلى الواجهة جملة التطورات التي تسارعت خلال الساعات الأخيرة.
المؤكد أن انتهاء عاصفة الحزم بهذه الطريقة يشكل ضربة لمستقبل الرجل، توقيف الضربات السعودية من دون تحقيق إنجاز سياسي أو عسكري من شأنه إلحاق ضرر كبير بسمعة وزير الدفاع السعودي.
هو الذي لم يكن منذ توليه منصبه محط رضا الأمراء السعوديين جميعهم، جاءت عاصفة الحزم لتزيد طينته بلة. باللامبالاة والتهور والإقدام على تصرفات غير محسوبة إتهم محمد بن سلمان، إتهامات صاحبها امتعاض بعض المسؤولين السعوديين من سيرورة العمليات العسكرية ضد اليمن، متعب بن عبد الله في مقدمة هؤلاء بحسب ما كشف أكثر من تقرير إعلامي.
وزير الحرس الوطني لم يكن مرتضيا تماما بالمسار الذي سلكته عاصفة الحزم، إلا أنه اضطر للمسايرة والسكوت خوفا من اتهامه بالخذلان والتنصل من المسؤولية وفق ما أكدت أوساط سعودية.
فهل كان نجل الملك السابق يلوح بشيء ما حتى تمت ترضيته باستدعاء مؤسسته إلى عاصفة الحزم قبيل ساعات فقط من إعلان انتهائها؟ كل شيء وارد حتما، الأمر الملكي المستعجل بضم الحرس الوطني إلى عمليات العاصفة يثير الكثير من الشكوك على هذا المستوى، خصوصا أنه يأتي في وقت وصلت فيه الرياض إلى طريق مسدود واضطرت للرضوخ لمطلب وقف إطلاق النار.
في خلاصة المعطيات، يبدو أن عاصفة الحزم ستفتح الباب على تغييرات داخل البيت السعودي، محمد بن سلمان قد يكون الأضحية السعودية على مذبح التسوية في اليمن، ومتعب بن عبد الله ربما يتصدر الواجهة من جديد بعدما جرت محاولات حثيثة لتهميشه وإقصائه.