السعودية / نبأ – بعد الإعلان السعودي المفاجئ عن وقف العدوان على اليمن، بدأ الإعلام الغربي يكشف ملابسات هذا الموضوع.
وبعد صحيفة نيويورك تايمز الاميركية التي تحدثت عن ضغوط دولية على الرياض لوقف الحرب، بسبب استهدافها للمدنيين ولمخازن طوارئ إغاثية تابعة لمؤسسات غربية، أكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن التحول المفاجئ في الموقف السعودي جاء بسبب اشتداد الأزمة الإنسانية باليمن وإرتفاع الضغوط الدولية لإنهاء القصف الجوي.
وكانت الامم المتحدة حذرت من فداحة الخسائر البشرية التي وصلت حسب تقديراتها إلى قرابة الألف قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، بالإضافة لأوضاع إنسانية كارثية في ظل معاناة السكان من نقص المياه والغذاء والمواد الطبية والكهرباء.
ولفتت اللوموند إلى ان ردود الفعل السعودية المعبرة عن الرضا عن نتائج عاصفة الحزم تركت الدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في حيرة من أمرهم، خاصة بعد تجاهل مندول السعودية عبد الله المعلمي لنداءات الامين العام بان كيمون حول وقف إطلاق النار بداية الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى ثلاثة عوامل رئيسية دفعت المملكة نحو خيار العمل السياسي: وأهمها امتناع روسيا عن التصويت في مجلس الأمن، واقتراب تعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد في منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، وأخيرا تعيين خالد بحاح بمنصب نائب الرئيس.
واعتبرت الصحيفة انه ينظر الى بحاح على أنه الرجل السياسي القادر على صنع التوافق، ونقلت في هذا السياق عن دبلوماسي غربي قوله: إن بحاح ورقة مهمة، لأن هادي أصيب بالإرهاق وتأثر بالأزمة الأخيرة، ولهذا فإن دور بحاح سيكون أهم في المستقبل.
وأنهت الصحيفة بالنقل عن أوساط دبلوماسية أن السعودية يمكن أن توقف غاراتها الجوية، لكنها ستواصل في نفس الوقت تسليح الميليشيات التي تقاتل القوات اليمنية، وهو أمر سبق أن قامت به في الماضي.