المملكة تعمل على دعم المليشيات والعناصر التكفيرية لدعم خياراتها

السعودية / نبأ – أية خيارات أمام السعودية بعد إعلان انتهاء عاصفة الحزم؟ سؤال يتردد بقوة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية، حتى الآن، لم توقف المملكة عدوانها على اليمن، إلا أنها قلصت عملياتها الجوية على نحو كبير، تقليص يشي بأن ثمة أبوابا فتحت للمحادثات السياسية ومحاولات التوصل لاتفاق.

الفترة الفاصلة بين التوقيف الجزئي للعمليات والقبول بحل تفاوضي ينهي الأزمة يبدو أن السعودية ستعمل على استغلالها لتحسين شروطها. تعزيز ميليشيات الرئيس الفار عبد ربه هادي وعناصر التنظيمات الإرهابية أبرز تلك المحاولات، يضاف إليها التلاعب بورقة القبائل في جنوبي البلاد والسعي في تأليبها على أنصار الله.

سعي ترافقه تحضيرات لعملية خاطفة تعيد للسعودية هيبتها وتحقق لها نصرا معنويا يمكن على إثره الدخول في محادثات. المحادثات قد تسبقها كذلك عمليات اغتيال لشخصيات قيادية في الجيش أو في أنصار الله بحسب ما تؤكد مصادر يمنية متابعة.

وتضيف هذه المصادر أن خيار الحرب البرية لا يبدو مستبعدا تماما، إذ قد تلجأ المملكة إلى عمليات محدودة في الحدود الشمالية لليمن، أو في بعض سواحله كسواحل أبين وخليج عدن. كما قد تلجأ إلى تقدم بري من جهة منفد الوديعة الحدودي في محافظة حضرموت بالتنسيق والتعاون مع عناصر القاعدة.

في المقابل، لا تظهر أنصار الله مستعدة للتراجع ولو قيد أنملة عن حقوقها ومكتسباتها، بالشراكة مع قوات الجيش يواصل مقاتلو الحركة تقدمهم في مواجهة الميليشيات والجماعات التكفيرية، تقدم يصاحبه تصاعد في حالة التعبئة العامة التي أعلنها السيد عبد الملك الحوثي منذ بدء العدوان على اليمن.

سياسيا، لا تفاوض ولا حوار قبل توقف العدوان بشكل نهائي ورفع الحصار تماما، هذا ما تؤكده أنصار الله، مبدية رفضها إرساء أية حلول تحت ضغوط القوى المعتدية.