الإيكونومست: ما الذي تستطيع السعودية فعله الآن فيما يخص اليمن؟

اليمن / نبأ – ما الذي تستطيع السعودية فعله الآن فيما يخص اليمن؟

سؤال طرحته مجلة الإيكونوميست البريطانية في تقريرها عن اليمن والذي أشارت فيه إلى تزايد أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال العدوان السعودي على اليمن.

اعلان السعودية عن انتهاء العمليات العسكرية منذ قرابة الشهر، جاء في إطار الإقرار بفشل العدوان، تقول الصحيفة التي تؤكد أن التحالف قصف في اليوم التالي قوة من أنصار الله كانت تقاتل من أجل السيطرة على قاعدة للجيش قرب تعز.

الصحيفة البريطانية اعتبرت ان هناك حديثاً عن صفقةٍ سرية بين السعودية وإيران لوقف الغارات الجوية السعودية على صنعاء، في مقابل السماح للضربات بالاستمرار في أجزاء من الجنوب، مثل تعز، حيث السنة هم الأغلبية. وقد سارعت إيران إلى الثناء على نهاية الهجمات الجوية السعودية، على حد تعبير الصحيفة.

وفي ملف الحرب على اليمن؛ أكدت الصحيفة ان أمريكا يبدو أنها قد لعبت دورها أيضًا، مع توكؤ الرئيس باراك أوباما على الملك سلمان للتخفيف من الغارات. ويخاف الأمريكيون من أن الحرب قد تخرج عن نطاق السيطرة نتيجة الغارات الجوية السعودية التي أودت بحياة الكثيرين.

وأشارت الاكونومست الى انه لا يزال من الصعب التنبؤ بالسياسة السعودية؛ حيث إن دافعها ليس فقط عدم محبة حكامها لإيران، بل يدرك الملك سلمان أيضًا أن نتائج الحرب ستؤثر على مكانته الخاصة، وعلى مكانة ابنه محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة انه سوف تنشر أمريكا سفينة حربية ثانية قبالة شواطئ اليمن، ويفترض أنها ستقوم بذلك لحماية الممرات الملاحية.

وبحسب الصحيفة فان الكثير من اليمنيين يخشون من أن السعوديين سوف يمولون الآن وكلاء متشددين داخل اليمن. وفي غضون ذلك، من المرجح أن تستمر الفوضى في اليمن كما تقول الصحيفة التي تضيف بأنه ليس من المرجح أن يوافق الخصوم المدعومون من السعودية على مطالب الحوثيين بنيل دور رئيس في أي حكومة وحدة وطنية.