اليمن / نبأ – الحضور الروسي لا يفارق المشهد اليمني، حضور يزداد يوماً بعد يوم من البوابتين السياسية والإنسانية.
موسكو التي وصفها المراقبون أنها كانت المساعد على إنزال الرياض من على الشجرة، وتأمين المخرج لتورطها، بدا لافتاً موقفها الأخير الصادر عن نائب وزير الخارجية الروسي، والذي حذر فيه غينادي غاتيلوف من انزلاق العمليات العسكرية نحو العملية البرية.
غاتيلوف اعتبر أن قيام السعودية بعملية برية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة، وهو ما سيعرقل إيجاد حل سياسي، وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية، وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة. في رسالة إلى السعودية بدت واضحة بضرورة عدم التصعيد والإلتزام بما رسم من مساع للتهدئة في كواليس إخراج الإعلان عن وقف عدوان عاصفة الحزم، الثلاثاء الماضي.
وأضاف المسؤول الروسي أن بلاده ستتابع تطور الأوضاع في اليمن بعد إعلان الرياض عن إنهاء عملية عاصفة الحزم، مجدداً ترحيب موسكو بوقف الغارات الجوية.
والأهم بالنسبة لروسيا، وفق غاتيلوف، هو أن تبدأ العملية السياسية في اليمن.
المتابعون يقرأون في الموقف الروسي حرصاً على تصحيح مسار الحل السياسي، خوفاً من عودة الأوضاع إلى التوتر، حيث المجريات الميدانية لا توحي بالإطمئنان، ما يقتضي دفعاً باتجاه الزام الرياض بالتهدئة وإفساح المجال للحوار والحل السياسي.