نبأ – بهدَف الهيمنة على الرياضات العالمية، السعودية حاولت إعادة هَيكلة القطاع مِن خلال صفقاتٍ بمليارات الدولارات، ضمن رؤية 2030 المزعومة، استحوذَت فيها على عددٍ منَ الأنديةِ والفرَق، واستقطبَت عشراتِ اللّاعبين الذين أُغرِقوا بأموالِ الصندوق السيادي، المُمَوَّل إلى حدٍّ كبير مِن شركة “أرامكو” النفطية. وبهذا، يُشَكّل النفط مصدرًا أساسيًا لمَسار غسيل رياضي مُمتدّ منذ سنوات، باعتراف وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في العام 2023، وفق تحليلٍ لموقع Fronts Office Sports في الثامن مِن يناير الجاري.
الإنفاق المُتهوِّر في قطاع الرياضة قُدّرَ بنحو 8 مليارات دولار، ومنَ المتوقَع وصوله إلى أكثر مِن 22 مليار دولار، بحلول نهاية العقد الجاري. فأكبرُ استثمارات المملكة كانت في رياضة كُرة القدم عندما اشترَت نادي “نيوكاسل يونايتد” الإنكليزي عام 2021، مستقطِبةً أبرز النجوم مثل كريستيانو رونالدو بأكثر مِن مئتَي مليون دولار سنويًا. وفي السياق، أجرَت صفقة في رياضة الغولف مِن خلال LIV Golf بوَجه PGA Golf الأميركية، وخاضَت تجربة الفنون القتالية مِن خلال عرضها لمباريات نزال في الرياض.
البلدُ الذي يستضيف استحقاقات عالمية، ككأس العالَم 2034، غارق في التبييض الرياضي لصرف الأنظار عن انتهاكاته المروّعة في مجال حقوق الإنسان، غير آبِه بحاجة الصندوق الاستثماري للتمويل، فصارَت الأموال السعودية مقابل المبادئ والأخلاق، اللّتَين تُحَتّمان عدم المشاركة والتواطُؤ.