اليمن / نبأ – منذ بداية العدوان السعودي على اليمن تعرضت منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء لعدة غارات كانت أعنفها تلك التي وقعت يوم الإثنين الماضي عندما قصف الطيران السعودي المنطقة بأسلحة محرمة دوليا كما يؤكد مختصون.
هذه الغارة استخدم فيها الطيران صاروخا كبيرا خلف دمارا واسعا في المنطقة، وقد أحدث دويا هائلاً شعر به سكان العاصمة وضواحيها، كما استتبع بغارات جوية استهدفت المنطقة بعدة قنابل مدمرة.
والنتيجة تدمرت المنطقة وطال أثر التدمير شارعي حدة والستين الجنوبي، فيما تحولت منطقة فج عطان إلى ركام من المنازل المتصدعة على رؤوس ساكنيها، فضلا عن تناثر الأحجار والشظايا الناتجة عن الإنفجارات إلى شوارع أخرى لتتساقط على رؤوس المواطنين والسيارات والمنازل.
ويصف اهالي المنطقة ذالك اليوم بالجحيم، ويقول احد شهود العيان إنه بعد تلك اللحظة المشؤومة كانت الشوارع مليئة بجثث الشهداء والمصابين المضرجين بدمائهم.
إلى ذلك طال العدوان مؤسسات إعلامية بما يخالف الاعراف الدولية التي تمنع استهداف الصحفيين والمساجد والمستفيات، واستهدفت الطائرات قناة اليمن اليوم ما أدى الى سقوط شهداء وجرحى.
وبحسب أحد مصوري القناة فإن قذيفة اخترقت سطح المبنى، فاهتز وتعالت أصوات العاملين فيها ما ادى الى حصول تدافع، فيما استشهد المذيع محمد شمسان وأحد الموظفين وحارسين أمنيين.
من جهة ثانية يؤكد أستاذ البيئة والنفط بجامعة صنعاء الدكتور خالد الثور أن القوة التدميرية للانفجار الذي تعرض له حي عطان كانت هائلة، فقد وصل أثر الاهتزاز إلى مسافة عشرة كيلومترات، كما تعرض العشرات من الشهداء والجرحى إلى درجات عالية من الحرق.
الأمر الذي يستدعي تشكيل فريق علمي متنوع في الجيولوجيا وخبراء الأسلحة العسكرية والتربة لمعرفة نوعية السلاح المدمر الذي جرى استخدامه في العدوان على فج عطان والمخاطر المستقبلية المترتبة عن قوة الانفجار.