السعودية / نبأ – إلى حضرموت در، وفق هذه الإستراتيجية يبدو أن السعودية بدأت العمل في المرحلة الثانية من عدوانها. بعد فشل محاولاتها السيطرة على مدينة عدن وإعادة الرئيس الفار عبد ربه هادي إليها لممارسة مهامه من هناك، يظهر أن المملكة آثرت التوجه إلى حضرموت حيث تملك عناصر قوة يمكنها الإستفادة منها.
مدينة سيئون ستكون العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، تقول القنوات الموالية للرئيس الفار، مضيفة أن هادي سيعود إلى المدينة مطلع أيار المقبل. سيناريوهات ما تزال في دائرة التخمينات، إلا أن المؤشرات الميدانية والسياسية تشي بأن ثمة جهدا سعوديا في هذا الإتجاه.
في محافظة حضرموت، يسيطر تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة من الأراضي وتحديدا في مدينة المكلا عاصمة المحافظة وما يجاورها على ساحل بحر العرب، سيطرة يمكن أن تستغلها السعودية لفتح طريق لعبد ربه منصور باتجاه جنوب اليمن.
محاولات الإستغلال ربما تتركز كذلك على تعزيز قنوات الإتصال والتعاون مع القبائل الحضرمية، تلك القبائل التي يملك وجهاؤها استثمارات تجارية ضخمة في السعودية وتربطهم بالسلطات الملكية علاقات وثيقة منذ القدم.
وإذا أضيفت إلى ما تقدم السيطرة السعودية على الأجواء اليمنية يصبح السيناريو المحتمل على نحو التالي: إنزال جوي أو تدخل بري محدود يأتي بهادي إلى حضرموت.
سيناريو تبدو علامات الفشل بائنة عليه، أنصار الله لن ترتضي أي دور للرئيس الفار في الديناميات السياسية المقبلة سواء عاد إلى الجنوب أم لم يعد، وقوات الجيش واللجان الشعبية تبدو ماضية قدما في عملياتها الهادفة لاجتثاث القاعدة حتى من حضرموت نفسها.
زد على ذلك أن خلافات داخلية يمكن أن تنشب بين حلفاء السعودية، وأن شرائح حضرمية واسعة ترفض الإحتكام إلى القاعدة أو إلى سلطة الرئيس الفار.