السعودية / نبأ – الهجوم الشرس الذي شنه المعارض السعودي السابق كساب العتيبي على الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز والأمراء السعوديين ومنهم وزير الداخلية محمدة بن نايف.. لم يكن سوى تطبيل وضجة مفتعلةٍ، كما يقول ناشطون.
المعارض السعودي الذي اصبح اليوم يدافع عن النظام في المملكة.. أثارَ موجةً من الشكوك حيال المسار الذي اتخذه بعد عودته إلى بلاده في السادس عشر من شهر مارس الماضي، فهو لم يصبح مدافعاً عن النظام فقط، بل اصبح مقدساً له، ويرى فيه على ما يبدو الكمال.
العتيبي الذي عاد إلى وطنه بعد واحد وعشرين عاماً قضاها في المنفى بلندن، كان يغرد دائما على حسابه الخاص بتويتر مهاجما أمراء ال سعود واصفا إياهم بالصعاليك والخونة.. إلا أنه عاد اليوم وكأنه شيئاً لم يحصل، واصفاً انتقاداته وشتمائه السابقة ضد النظام بأنها “انتقادات منْ يضع قلبه على وطنه”.
وكانت المعارضة السعودية في لندن سربت معلومات مفادها أن كساب سيعود إلى بلاده، إثر صفقة رعاها أمير قطر شخصياً مع وزير الداخلية محمد بن نايف خلال زيارة الأخير إلى الدوحة في فبراير الماضي، وبين بنود الصفقة تعويضه المعارض السابق بمبلغ واحد وعشرين مليون ريال، أي مليون ريال عن كل سنة قضاها في المنفى.
ولسبب غير معروف حتى الآن، فكساب أُجبر حين وصوله إلى الرياض في السادس عشر من مارس الماضي على البقاء فيها، ولم يسمح له بالانتقال منها إلى الجوف إلا في 21 من الشهر الجاري، حيث مسقط رأسه ومقر إقامة عائلته وأمه التي يقول إنها أحد الأسباب الرئيسية وراء عودته إلى البلاد.
ويقول البعض أن وساطة أمير قطر وفّرت الحماية له، وهو ما جعله يخاطب أمير قطر بأعظم عبارات المديح.
يذكر ان العتيبي قال على حسابه في تويتر في العام ألفين وثلاثة عشر ان محمد بن نايف شيمته الغدر ولا ذمة له، إثر اعتقال السلطات الشيخ وجدي غزاوي بعد عودته إلى البلاد وصدور حكم بسجنه اثني عشر عاماً، رغم تعهد وزارة الداخلية ووزيرها شخصياً لغزاوي بأنه لن يلحق به ضرر لو عاد لوطنه.